أكدت مصادر محلية موجودة في مدينة عفرين شمالي سوريا أن فصائل المعارضة الموالية لتركيا أجبرت أهالي المدينة على إصدار هويات جديدة، مشيرين إلى أنه من يرفض يهدد بحرق منزله.
ونقلت وسائل إعلام كردية عن مصادرها في المدينة أن الهويات الجديدة ستكتب باللغة التركية، وصفة أهالي المدينة الأصليين ستكون “نازح”، مشيرة إلى أن فصائل المعارضة منعت الأهالي وبالقوة من استخدام الهوية السورية داخل عفرين.
وأضافت الوسائل أن “الفصائل وضعت حواجزاً على مداخل ومخارج المدينة تُجبر الأهالي على إعطاء معلوماتهم كاملة والبصم بعشرة أصابع مع التقاط صورة شخصية، ليتم استخراج الهوية”، لافتة إلى أن من يرفض يُهدد بحرق منزله.
ومن جهته أكد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية، حامي آقصوي، أن الوجود التركي في عفرين سيستمر هذه الفترة، زاعماً أن الأمن هذه الفترة عاد إلى المدينة.
وفي وقت سابق، أكدت وكالة “سمارت” المعارضة أن الفصائل الموالية لتركيا في عفرين تجبر أهالي المدينة على إخلاء منازلهم ليحلوا محلهم بعدما طردوا من ريف حلب الشمالي.
يذكر أن المدينة شهدت في الفترة الأخيرة عدة تفجيرات أودت بحياة المدنيين، وذلك بعدما تمكنت القوات التركية والفصائل الموالية لها من فرض سيطرتها على المدينة على خلفية عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي تم على إثرها قصف المناطق السكنية وتدمير محطة مياه عفرين ومشفى المدينة، وغيرها من البنى التحتية، والذي أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من القتلى الضحايا في صفوف المدنيين ونزوح عشرات الآلاف منهم.