وصل وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون أمس الخميس إلى أنقرة، في زيارة وصفها مسؤولين بأنها الأصعب خلال جولته في الشرق الأوسط، حيث أكد مصدر رئاسي تركي أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان نقل أولوياته وتطلعاته بشأن سوريا وقضايا المنطقة الأخرى إلى تيلرسون خلال اجتماعهم في أنقرة.
وبعد اجتماع استمر 3 ساعات و15 دقيقة بين تيلرسون والرئيس التركي رجب طيب أردوغان وبحضور وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اتفق الطرفان على تقسيم المناطق فيما بينهم في سوريا، ولفت أردوغان أن الاهداف التركية والأمريكية في سوريا واحدة، وذلك بعدما أكد في السابق أن هدف أمريكا من الوجود في سوريا هو تقسيم البلاد.
ونقلت وكالة “رويترز” عن مسؤول تركي رفض الكشف عن اسمه قوله: “إن أنقرة اقترحت على وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون انسحاب وحدات حماية الشعب الكردية السورية إلى شرق الفرات، وأن تتمركز قوات تركية وأميركية في منبج السورية، وأمريكا تدرس المقترحات التركية”.
ومن جهته قال وزير الخارجية الأمريكي: “إننا سنواصل العمل مع تركيا حول شمال سوريا ومنبج ستكون على رأس أولوياتنا”، ووصف تيلرسون العلاقة بين بلاده وتركيا بـ”العميقة” مشيراً إلى أنّ الأهداف مع أنقرة متطابقة.
وحول تزويد أمريكا لـ”قوات سوريا الديمقراطية” بالسلاح قال تيلرسون: “إن تزويد قوات سوريا الديمقراطية بالسلاح سيكون محدوداً لتنفيذ مهام محددة”، مشيراً إلى أنه “ندرك حقوق تركيا في تأمين حدودها، وندعوها في نفس الوقت لضبط النفس في عفرين”.
وتشن القوات التركية على مدينة عفرين عملية عسكرية راح ضحيتها العديد من المدنيين، واستهدفت المدفعية التركية خلال العملية المشفى الموجود في المدينة إضافة إلى قطع المياه بشكل نهائي عن بلدة جنديرس، وكانت قد وصفت منظمات حقوقية دولية طريقة تعامل تركيا مع المدنيين في البلدةبـ “المميتة”.