شهدت مدينة إعزاز بريف حلب أمس توتراً أمنياً، حيث قامت القوات التركية بتطويق أحد المراكز التابعة لفصائل المعارضة، على خلفية قيامه باعتقال عدد من مقاتلي الفصائل التابعة لتركيا، أثناء قيامهم بأعمال سرقة في عفرين مما أثار خلافات بين الفصيلين على تقاسم المسروقات، بحسب ما أفاد ناشطون معارضون.
في حين أفاد آخرون، بأن سبب اعتقال القوات التركية لقائد الفصيل هو حديثه عن قيام ضباط أتراك بتسهيل أعمال السرقة للفصائل داخل عفرين وتقاسم الأرباح معهم.
وأضاف النشطاء أن القوات التركية أغلقت مداخل المدينة ومنعت الدخول إليها، كما نشرت “الجبهة الشامية” مقاتليها وسط حالة من الاستنفار الأمني.
وفي سياق منفصل، أقدمت فصائل أخرى أمس الثلاثاء، على اقتحام قرية في ريف منطقة عفرين شمال حلب واعتقال العشرات من سكان القرية في مداهمات عشوائية للمنازل، بحسب ما أفاد موقع “باسنيوز” الكردي.
وأضاف الموقع أن مقاتلي الفصائل الموالية لتركيا اقتحموا قرية “برمجة” واعتقلوا الذكور ممن تتراوح أعمارهم بين سن 10 -80 واقتادوهم إلى جهة مجهولة، مؤكدة أنه لم يبق في القرية سوى النساء.
يذكر أن مناطق الشمال السوري ومنذ دخول القوات التركية إليها، تعيش حالة من الفلتان الأمني وفوضى السلاح في ظل غياب لأي سلطة تحاكم المخربين والمجرمين.