اشترطت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، اعتراف دول الشرق الأوسط بـ”إسرائيل” قبل البدء ببحث نزع سلاح تل أبيب النووي، في ذات الوقت الذي يتحدث فيه عن ضرورة إلغاء الاتفاق النووي مع إيران، الأمر الذي ترفضه الدول المشاركة بالاتفاق.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “إن الإدارة الأمريكية وضعت هذا الشرط مع اقتراب محادثات تمهيدية لمؤتمر بشأن منع انتشار الأسلحة النووية NPT والذي سيعقد في العام 2020، ويتناول فحص انتشار الأسلحة النووية ومنع انتشارها”.
وكانت واشنطن قد قدمت ورقة موقف بعنوان “التقدم نحو منطقة منزوعة من الأسلحة النووية”، الأسبوع الماضي، إلى اللجنة المنظمة للاجتماع، حيث جاء فيها: “الشرق الأوسط يعاني من عدم ثقة بين الأطراف بسبب عقود من المواجهات المسلحة، وأن الجهود من أجل بناء الثقة معقدة، خاصة بسبب رفض عدة دول الاعتراف بإسرائيل كدولة سيادية.. وبدلاً من ذلك فإن هذه الدول تحاول عزل إسرائيل”، بحسب وصفها.
ويتزامن تصريح الإدارة الأمريكية مع مجموعة وثائق نشرها رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو”، حيث أكد أن الموساد الإسرائيلي تمكن من سرقتها منذ أعوام، وتحوي على تقارير أرشيفية حول تصنيع السلاح النووي الإيراني، حيث طالب اليوم أعضاء “الحكومة الإسرائيلية” بعدم الإكثار من الحديث عن هذه الوثائق، بعدما أشارت الخارجية الفرنسية إلى أن هذه الوثائق تزيد من أهمية المحافظة على الاتفاق النووي الإيراني، كما أكدت صحيفة “نيويورك تايمز” أن ما قدمه “نتنياهو” لا يدين إيران بشيء.