كشف سفير بريطانيا السابق في سوريا بيتر فورد عن الهدف الذي يكمن وراء الوثيقة التي طرحتها “مجموعة واشنطن” والتي تضم كلاً من أمريكا وفرنسا وبريطانيا والسعودية والأردن.
حيث أوضح فورد في تصريح صحفي، أن هدف الولايات المتحدة من الوثيقة المذكورة هو “إضعاف سوريا والرئاسة فيها، وفرض شروط عليها”، مضيفاً أن هدف واشنطن أيضاً هو “أن تحقق في المفاوضات ما عجزت عن تحقيقه في الحرب بسورية”، واصفاً الوثيقة بـ”السخيفة”.
وأكد فورد أن ما ورد في الوثيقة “غير عملي ودليل على ضعف حلفاء أمريكا” على حد تعبيره.
بدوره، لفت السفير الروسي في لبنان ألكسندر زاسيبكن خلال تصريح متلفز، أن الوثيقة المسربة موجّهة ضد حوار سوتشي، مشدداً على أن “موضوع صلاحيات الرئيس السوري هو شأن داخلي يحدده السوريون”.
من جهته رئيس وفد “منصة موسكو” مهند دليقان أكّد أيضاً أن تسريب “وثيقة واشنطن” في هذا الوقت “يهدف للعمل ضد مؤتمر سوتشي” المزمع عقده في 29 و30 كانون الثاني الجاري في روسيا.
فيما قال دليقان: “إن الوثيقة تتدخل في أدق تفاصيل الدستور والنظام في سوريا، وهي أشبه بصك الانتداب الأميركي، وتسريب الوثيقة تم بشكل شبه رسمي”.
ونقلت وسائل إعلام عربية عن مصادر إعلامية في فيينا قولها: “هناك خلافات كبيرة بين أطراف المعارضة السورية بشأن المشاركة في سوتشي”، مضيفةً “أن قسماً كبيراً من الوفد المعارض رفض وثيقة واشنطن”.
وكان رئيس وفد الحكومة السورية إلى فيينا بشار الجعفري أعلن بشكل قاطع رفضه لوثيقة “مجموعة واشنطن” قائلاً خلال مؤتمر صحفي: “إن الدول الـ5 المعدّة للوثيقة تريد تقويض ملامح الحل السياسي في سوريا وتقويض محادثات جنيف أيضاً”.