خاص|| أثر برس تزيد حالات الشدة النفسية من نسبة الإصابة بمرض السكري كما أكد لـ”أثر” رئيس المركز التخصصي للداء السكري الدكتور فادي شكور في حلب، مضيفاً بأن حالات فقدان الأقارب أو الأموال وغيرها من حالات الشدة النفسية تؤدي إلى ارتفاع هرمونات الشدة وترفع سكر الدم كما حدث مع الكثير بعد كارثة الزلزال الذي ضرب مدناً سورية ومنها حلب في شباط الماضي.
وأوضح شكور أن فريق استجابة الكوارث في البرنامج وبالتعاون مع الفرق الصحية الأخرى أجرى استقصاء لكل مراكز الإيواء وفحوصات لكل شخص فوق الـ 50 عاماً ومن يشك بإصابتهم حيث تم تسجيل 3494 مريضاً، نسبة المرضى الجدد منهم 30%، مؤكداً أنه تم استكمال الاستقصاءات الصحية للمرضى وإعطاؤهم العلاج مجاناً حيث يقسمون إلى علاج بالخافضات الفموية وعددهم 3350 مريضاً وعلاج بالأنسولين 101 مريض ومرضى يعالجون بالمشاركة بين الخافضات الفموية والأنسولين وعددهم 43 مريضاً.
وفي سياق آخر أشار الدكتور شكور إلى إصابة الأطفال كذلك بداء السكري نتيجة الخوف أيضاً وهناك حالات كثيرة أيضاً منها ما هو متعلق بالزلزال أو غيره منها إصابة طفل بالسكري نتيجة خوفه من كلب كان يلاحقه، مشيراً إلى أن عدد الأطفال المسجلين في البرنامج بحلب يبلغ 973 طفلاً منهم 42 طفل جديد بعد شهر شباط في حين تم تسجيل 136 طفل جديد العام الماضي، مضيفاً بأن الطفل المصاب بالسكر الشبابي هو من يبلغ ما بين شهر أو شهرين وحتى 18 عاماً، ويعطى كل طفل مصاب جهاز تحليل سكر مع شرائح مجاناً من البرنامج مع استمرار العلاج والمتابعة الطبية.
وبين شكور أن الدراسات العلمية تشير إلى صعوبة ضبط السكر لدى الأطفال وخاصة في مرحلة المراهقة كما أنه يحتاج إلى دعم نفسي ومتابعة تتم في البرنامج من خلال مجموعة إلكترونية يتواصل بها الأطباء والمختصون النفسيون مع الأهل بشكل مباشر.
وعن عمل البرنامج بشكل عام كشف الدكتور شكور عن دخول المركز التخصصي ضمن خطة الدوام المسائي التي أطلقتها مديرية صحة حلب بالدوام اليومي الإضافي من الساعة 4 -10 مساء لتقديم الخدمات الطبية للمرضى وإجراء قسم من الفحوصات الأساسية أو الإسعافية وتقييم حالته وفتح إضبارة ويتم استقباله بالمركز في اليوم الثاني ليتم إجراء استقصاء كامل حيث يتم استقبال المرضى وإجراء تحاليل شاملة تتضمن ” السكر – مخزون السكر – وظائف الكلية – وظائف الكبد – الشحوم – الكوليسترول- حمض البول – وتحليل غدة عند الضرورة وخاصة للأطفال ” ، من ثم يتم تحويله لعيادات المركز والتي تتضمن العيادة العينية والقدم السكرية في حال الحاجة وعيادة الأطفال، ومن ثم تحديد نوع العلاج وتحويله لاستلام الدواء من أقرب مركز صحي لمنزله والبالغ عددها 19 عيادة في المراكز الصحية ريفاً ومدينة بالإضافة إلى الفرق الجوالة وذلك لتخفيف العبء عن المرضى المسجلين والبالغ عددهم بشكل كامل في البرنامج لنهاية شهر أيار الماضي 34338 مريضاً.
حسن العجيلي – حلب