أثر برس

تجدد القصف التركي على شمال حلب.. ووصول المزيد من التعزيزات العسكرية التركية لفصائل أنقرة

by Athr Press Z

خاص||أثر برس جددت القوات التركية المتمركزة في منطقتي عفرين وأعزاز، قصفها القرى في ريف حلب الشمالي، مركزة استهدافاتها باتجاه القرى المحاورة لبلدة تل رفعت المكتظة بالمدنيين.

القصف بدأ مساء أمس مع استهداف القوات التركية والفصائل الموالية لها، قريتي “إبين” و”البيلونية”، وامتد خلال ساعات الليلة ليشمل قرية “كفر قارص”، قبل أن يوسع الأتراك نطاق قصفهم مع حلول صباح اليوم، باتجاه قرى “تنب” و”الإرشادية” و”شوارغة” و”الصوغانية” و”عقيبة”.

وأسفر القصف التركي الذي استمر إلى حلول ظهر اليوم، بحسب مصادر “أثر”، عن إصابات متفاوتة لحقت بعدد من المدنيين القاطنين في القرى المستهدفة، كما ألحق أضراراً مادية كبيرة بالمنازل والممتلكات، وتسبب باحتراق مساحات محدودة من الأراضي الزراعية بما فيها من محاصيل.

كما أشارت المصادر إلى بدء حركة نزوح من قبل سكان بعض القرى المستهدفة، جراء القصف التركي، حيث سجّل وصول عدد من الأهالي إلى مدينة تل رفعت هرباً من القذائف التركية، في حين لم يتمكن المزارعون من العمل في أراضيهم خلال ساعات اليوم، بفعل الاعتداءات المستمرة نحو أراضيهم وممتلكاتهم.

في سياق متصل، واصلت فصائل أنقرة خلال الساعات الماضية، تحركاتها المكثفة قرب خطوط التماس، سواء ضمن مثلث “عفرين- أعزاز- تل رفعت” في الشمال الغربي، أو بين منطقتي الباب ومنبج شرقاً، إلا أن تلك التحركات كانت مقتصرة على استعراض القوة العسكرية، والتباهي بالدعم اللوجستي الذي أرسلته تركيا للفصائل في الآونة الأخيرة.

وأفادت مصادر “أثر” بأن مسلحي “فيلق الشام” و”الجبهة الشامية” أرسلوا مساء أمس، قسماً من الآليات والمدرعات الجديدة الواصلة إليهم من تركيا، إلى نقاط قريبة من خطوط التماس بين أعزاز وتل رفعت، ونفذوا استعراضاً عسكرياً رفعوا خلاله رايات تحمل عبارة “المجلس العسكري لمنطقة تل رفعت”.

وعلى الجبهة الشرقية من شمال حلب، قرب خط التماس بين منطقتي الباب ومنبج، استعرض عناصر “فرقة السلطان مراد” الآليات التركية الجديدة الواصلة للفصيل، تزامناً مع موجة من الحملات الإعلامية التي نفذتها التنسيقيات والمعرفات التابعة للفصائل على مواقع التواصل الاجتماعي.

في الأثناء، أكدت مصادر “أثر” وصول تعزيزات عسكرية كبيرة لعناصر فصائل شمال حلب، عبر عدة أرتال عسكرية تركية تضمنت عربات وآليات مدرعة وأسلحة جديدة، حيث عمل مسلحو الفصائل على نقل تلك التعزيزات مباشرة إلى الأجزاء الشرقية من الريف الشمالي، حيث نقاط المواجهة بين قواتهم المتمركزة في منطقة الباب، وبين “قوات سوريا الديمقراطية” المسيطرة على منطقة منبج.

وتأتي تلك التحركات المتسارعة، في وقت ما تزال أنقرة تهدد خلاله بين الحين والآخر، بتنفيذ عمل عسكري شمالي سوريا، يستهدف إنشاء “منطقة آمنة على عمق /30/ كم” وفق تصريح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث تشير التوقعات إلى أن العملية التركية قد تبدأ بالفعل بعد انتهاء أيام عيد الأضحى القادم.

زاهر طحّان- حلب

اقرأ أيضاً