اعتبر عضو مجلس إدارة غرفة تجارة دمشق منار الجلاد، أن تأثير المحروقات وارتفاع أسعارها أخطر من تأثير تذبذب سعر الصرف على المواد في السوق لجهة ارتفاع أسعارها، لافتاً إلى أن الوقود يشمل المنتجات كافة كالأغذية والخضراوات وحتى المواد السورية المنشأ.
وصرّح الجلاد لصحيفة “الوطن” السورية، بأن الكميات المخصصة من الوقود لسائقي الشاحنات وسيارات النقل لا تكفيهم للقيام بعملهم، ما يدفعهم لشراء البنزين من السوق السوداء، الأمر الذي يؤثر على ارتفاع أسعار المواد.
ولفت الجلاد إلى أنه في حال لم يتوافر الوقود خلال شهر رمضان بأسعاره القديمة وبالشكل الكافي لعملية نقل البضائع والسلع، فإن تأثيره على سعر البضائع سيكون أخطر من تأثير سعر صرف الدولار.
كما أوضح عضو مجلس الإدارة أن الارتفاع الحالي لسعر الصرف يؤثر في الأسعار الاستهلاكية بكل تأكيد وفق المنطق الاقتصادي، موضحاً وجود مواد أولية مستوردة تدخل في الصناعة، وهذا حتماً سيؤثر في الكلفة لجهة ارتفاعها.
بدوره، بين رئيس اتحاد شركات شحن البضائع الدولي صالح كيشور، أن التكاليف ارتفعت إلى 50%، مؤكداً تأثير ارتفاع كلف الشحن على أسعار البضائع المشحونة عند وصولها إلى المستهلك النهائي
في حين طمأن نائب رئيس غرفة تجارة دمشق عمار البردان، المواطنين باستقرار الأسعار خلال شهر رمضان وأنها لن ترتفع، معزياً ذلك إلى ضعف القوة الشرائية وأن قوى السوق “العرض والطلب” هي التي تحدد أسعار السلع والبضائع، والطلب ضعيف جداً في الفترة الراهنة.
وتشهد سورية خلال هذه الفترة أزمة محروقات سببها عرقلة وصول التوريدات البحرية وتوقف الخط الائتماني الإيراني منذ 20 تشرين الأول 2018، بسبب العقوبات الاقتصادية المفروضة على البلاد.
وقبل أيام توقعت غرفة تجارة دمشق أن يشهد العام الجاري 2019 انخفاضاً في أسعار السلع وتحسن المعيشة، ما لم تطرأ ظروف جديدة تؤثر سلباً على الوضع الاقتصادي.