دعا المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، إلى اتخاذ خطوات في مسار اختيار أعضاء مجلس الشعب، مشيراً إلى أن جواً من التفاؤل والحذر والتطلع إلى التجديد يسود في سوريا.
وأعرب بيدرسون، خلال جلسة لمجلس الأمن أمس الأربعاء، عن ترحيبه بتشكيل “هيئة العدالة الانتقالية” و”الهيئة العليا للمفقودين”، موضحاً أن إنشاء لجنة مخصصة للمفقودين يبرهن على مركزية هذه القضية في التجربة الوطنية السورية، مضيفاً “نأمل أن تتعاون هذه اللجنة، في خطواتها القادمة، مع هيئات الأمم المتحدة المعنية، والمجتمع المدني السوري، والأهم من ذلك، مع جمعيات الضحايا والناجين”.
ولفت إلى أن الخطوة التالية الأساسية وفقاً للإعلان الدستوري، هي تشكيل اللجنة العليا المسؤولة عن اختيار أعضاء مجلس الشعب الجديد، موضحاً: “ناقشت مع السلطات المؤقتة ضرورة بذل جهود حقيقية لضمان الشمولية والشفافية والانفتاح”.
وحذر بيدرسون من”“تحديات فورية تتعلق بالحماية والثقة والمشاركة”، مشيراً إلى التصعيد الأخير في السويداء وضواحي دمشق.
وأضاف أن “العنف ترك السكان في حالة من الذعر”، داعياً إلى مواصلة الحوار الوطني.
كما تطرق بيدرسون، إلى الغارات الإسرائيلية المتكررة على سوريا، معرباً عن قلقه الشديد إزاء هذه الغارات، وقال: “إن مثل هذه الهجمات غير مقبولة ويجب أن تتوقف، ويجب احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها. هناك فرص دبلوماسية واضحة، ويجب إعطاؤها الأولوية”.
ونوّه المبعوث الأممي، إلى أنه يسود سوريا جواً من التفاؤل والحذر والتطلع إلى التجديد، في ظل تحركات دولية بعيدة المدى بشأن سوريا.
وأكد أن هذه التطورات “تحمل إمكانات هائلة لتحسين الظروف المعيشية في جميع أنحاء البلاد، ولدعم الانتقال السياسي السوري”، مرحباً بالدعم الذي قدمته دول إقليمية منها السعودية وتركيا وقطر، بما في ذلك معالجة التزامات سوريا المعلقة تجاه المؤسسات المالية الدولية، ودعم دفع رواتب القطاع العام، وضمان توفير الموارد الحيوية في مجال الطاقة.
وشدد على أن سوريا تواجه تحديات هيكلية كبيرة، في ظل اقتصاد متضرر بفعل أكثر من عقد من الحرب والصراع، مشيراً إلى أن “إنعاش الاقتصاد المنهار سيتطلب من السلطات المؤقتة اتخاذ إجراءات مستدامة تشمل الإصلاح الاقتصادي الشامل ومعايير الحوكمة في النظام المالي، وذلك سيحتاج ذلك إلى دعم دولي”.
وفي 13 أيار الجاري أعلن الرئيس الأمريكي، دونالد ترمب،رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: “آن الأوان لمنح سوريا الفرصة، وأتمنى لها حظاً طيباً”، وفي 20 من الشهر نفسه، وافق الاتحاد الأوروبي على رفع كل العقوبات المفروضة على سوريا، بحسب ما نقلته وكالة “فرانس برس”.