يواصل مستشار الأمن القومي الأمريكي السابق جون بولتون كشف خفايا وحيثيات ما كان يدور في البيت الأبيض خلال فترة وجوده في منصبه، مفصحاً عن المزيد من فضائح الرئيس ترامب قبيل أشهر من حملته الانتخابية.
وفي آخر فصول تلك الفضائح أكد بولتون أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لا يعتبر الأكراد السوريين حلفاء موثوقين، وكان متأكداً من أنهم قادرين على القيام بالعمليات العسكرية فقط بدعم من الولايات المتحدة الأميركية.
ونقل بولتون، في كتابه الذي يتحدث فيه عن فترة عمله في البيت الأبيض، كلمات الرئيس الأمريكي: “لا أريد البقاء على الإطلاق، أنا لا أحب الأكراد، لقد فروا من العراقيين، وهربوا من الأتراك، والحالة الوحيدة التي لا يهربون فيها، هي عندما تقصف طائرات ” إف-18″ من حولهم”.
ووفقا للمسؤول السابق، وخلال حديثه مع الرئيس في ربيع 2018، قال ترامب إن مستشاريه منقسمون إلى معسكرين: أولئك الذين يريدون بقاء الجيش الأمريكي في سورية إلى الأبد، وأولئك الذين يريدون منهم البقاء “لفترة من الوقت”.
واسترجع المستشار السابق، في مذاكرته حديث ترامب معه بأنه يريد “الخروج من هذه الحروب الرهيبة” في الشرق الأوسط، متذكراً كلمات الرئيس: “إننا ندمر داعش من أجل تلك البلدان التي هي أعداؤنا”، مضيفًا بأنه فهم أن الدول “الأعداء”، هي روسيا وإيران وسورية.
هذا ولم يتحدث ترامب علناً عن الأكراد السوريين بطريقة إيجابية ولو مرة واحدة، وبرر الرئيس بقاء الجيش الأمريكي في سورية، بأنها الحاجة للسيطرة على حقول النفط التي تذهب عائداتها إلى الأكراد لمحاربة داعش.
وخرج كتاب مذكرات مستشار الأمن القومي الأميركي السابق، جون بولتون، إلى الضوء اليوم الثلاثاء، والذي يصف فيه فترة عمله في البيت الأبيض في الأعوام 2018-2019.