استقال أحد القیاديين في “قوات سوريا الديمقراطية” العميد حسام العواك من منصبه، وأعلن انشقاقه عن “قسد” وذلك بعدما كشف عن وجود تنسيق مع روسيا إضافة إلى الأعمال الأمريكية.
ووفقاً لموقع “باسنيوز” الكردي، فإن استقالة العواك كانت اعتراضاً على علاقات “قسد” مع الروس، إذ أشار إلى أن هذه العلاقات تحولت إلى “ثقة عمياء” بالروس خصوصاً في معركة عفرين التي كانت احتلال تركي للمدينة وإخراج للأكراد منها، مؤكداً على وجود الكثير من الفساد والسرقة بين صفوف “قسد”.
كما نقل “باسنيوز” بياناً عن العواك كشف فيه عن ممارسات من قبل عناصر “قوات سوريا الديمقراطية” أساءت بحقه، حيث قال: “تمت مداهمة منزلي من عناصر الاستخبارات واقتيادي أنا وزوجتي إلى سجن الاستخبارات في ديريك ومصادرة أموالي وسيارتي وأسلحتي”.
وتابع: “بعد خروجنا بعدة أيّام تم اختطافنا أنا وزوجتي مرة أخرى ووضعوني في سجن الاستخبارات انفرادياً ووضعوا زوجتي في سجن دواعش بقامشلو المعروف بكشتى.. وهددوا زوجتي بأنهم سيعتبرونها داعشية كونها لا تحمل الجنسية السورية، وحاول رفاق (أعضاء في حزب العمال الكوردستاني) إصلاح الوضع والاعتذار، ووعدوا بإعادة المال المسروق والأجهزة وكل الأغراض الثمينة لكن لم يفوا بوعدهم فرفضنا التصالح”، مشدداً على أن “قوات سوريا الديمقراطية” لا تمثل الأكراد.
وسبق العواك في الاستقالة الناطق الرسمي باسم “قسد” طلال سلو، الذي فضح فور استقالته خفايا عديدة عنها، لا سيما فيما يتعلق بالتنسيق مع “داعش” وتأكيده على أن “التحالف الدولي” لم يحارب التنظيم بل نسق معه، وذلك خلال مقابلة أجراها مع وكالة “الأناضول” التركية.
وتتزامن استقالة العواك مع تأكيد الرئيس السوري بشار الأسد على أن أمريكا ستخرج من سوريا بأي طريقة كانت وإن أصرت “قسد” على التعاون معها فسيلحقها المصير ذاته.