دخلت اليوم مجدداً عشرة حافلات لقرية أم باطنة في ريف القنيطرة الجنوبي لبدء نقل مقاتلي فصائل المعارضة الرافضين للتسوية إلى شمال سوريا تنفيذاً لاتفاق تسوية في المنطقة.
وبحسب ما أفادت به الوكالة الرسمية السورية للأنباء “سانا” فإن أول دفعة من الحافلات لتنفيذ الاتفاق دخلت أمس وعددها 10، لكن خلاف بين الفصائل تسبب بتأجيل تنفيذ الاتفاق لتعود الحافلات وتدخل اليوم للقرية.
إذ ذكرت عدة صفحات معارضة على مواقع التواصل الاجتماعي أنه اندلعت مساء الخميس اشتباكات بين الفصائل المعارضة في القنيطرة، بسبب خلاف بينها حول الاتفاق الذي تم التوصل إليه أول أمس، والذي يقضي بخروج عدد منهم إلى الشمال السوري.
لكن وبعد نصف ساعة من دخول الحافلات، بحسب ماذكرت الصفحات، عادت الحافلات أدراجها بعد اشتباكات بين فصيل “فرسان الجولان” الرافض للمصالحة، وباقي الفصائل الموافقة على المصالحة.
واندلعت الاشتباكات عند دوار العلم ومدينة القنيطرة المدمرة واتسعت لاحقاً حتى وصلت إلى محيط القحطانية، واستمرت حتى وقت متأخر من ليل الخميس – الجمعة.
يذكر أن الاتفاق تم التوصل إليه أمس أمس بين السلطات السورية وفصائل المعارضة بوساطة روسية، ويقضي باستسلام جميع الفصائل في القنيطرة وترحيل من لا يرغب بتسوية وضعه إلى الشمال السوري وعلى رأسهم “جبهة النصرة وحركة أحرار الشام”، والاتفاق سيتم تنفيذه على مدار 3 أيام انطلاقاً من منطقة القنيطرة.