تُوّج نادي الكرامة ببطولة “سوريا المستقبل” بعد فوزه على أهلي حلب بركلات الترجيح بنتيجة 3-1، عقب تعادل الفريقين دون أهداف في الوقت الأصلي.
البطولة التي نادى منظموها بأنها خطوة في اتجاه رفع الحظر عن الملاعب السورية المفروضة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” منذ عام 2011، هل تعتبر كافية؟.
رفع الحظر عن الملاعب السورية يتطلب أكثر من مجرد نجاح بطولة واحدة، “الفيفا” يعتمد في قراراته على عوامل متعددة، مثل الاستقرار الأمني، مطابقة الملاعب للمعايير الدولية، وضمان سلامة اللاعبين والجماهير.
بالنظر إلى التجربة العراقية كمثال، قام الاتحاد العراقي لكرة القدم بعدة خطوات حاسمة لرفع الحظر عن ملاعبه. شملت هذه الخطوات تحسين البنية التحتية الرياضية من خلال إنشاء ملاعب حديثة تتوافق مع معايير الفيفا، مثل استاد مدينة كربلاء.
ومن يتذكر هدف الكابتن فراس الخطيب في استاد كربلاء خلال مباراة ودية جمعت بين المنتخب العراقي ونظيره السوري انتهت بالتعادل الإيجابي (1-1)، كأول منتخب وطني يساند المنتخب العراقي برفع الحظر عن ملاعبه.
كذلك، نظم العراق مباريات دولية ودية استعرضت جهوزية الملاعب واستقرار الأوضاع الأمنية. بالإضافة إلى ذلك، تم تكثيف الحملات الإعلامية للترويج لجاهزية العراق لاستضافة المباريات، مع تعاون مستمر مع الفيفا وجهات دولية لتلبية المتطلبات.
لذا، بطولة “سوريا المستقبل” تُعد بداية جيدة، لكنها خطوة صغيرة في طريق “الألف ميل” نحو رفع الحظر عن الملاعب السورية، ومن الضروري أن تستمر سوريا في تنظيم فعاليات رياضية مماثلة، والعمل على تحسين البنية التحتية، والاستفادة من تجارب دول مثل العراق لتحقيق الهدف.
ويلعب المنتخب السوري مبارياته الرسمية خارج الأراضي السورية منذذ عام 2011، بداية من ماليزيا إلى الإمارات وآخرها كانت السعودية التي تستضيف مباريات منتخب الرجال في تصفيات كأس آسيا 2027.