أعلن المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، لويس ميغيل بوينو، أن مؤتمر بروكسل الثامن بشأن مستقبل سوريا والمنطقة سيُعقد في أيار المقبل، موضحاً أن المؤتمر سيُعقد بغرض حشد الدعم لصالح السوريين في بلدهم والدول المتأثرة من تداعيات الحرب السورية.
وقال بوينو: “إن الدعم الأوروبي للأزمة السورية موجود ومستمر”، مضيفاً أن “الاتحاد الأوروبي حشد خلال السنوات الماضية أكثر من 26 مليار يورو” وفق ما نقلته قناة “المملكة” الأردنية.
وذكر المسؤول الأوروبي أن مؤتمر بروكسل الذي انعقد العام الماضي “نتج عنه تعهدات والتزامات بقيمة 5.6 مليارات يورو لتقديم مساعدات إنسانية وتنموية”، لافتاً إلى أن “مؤتمر بروكسل يشدد على ضرورة إيجاد حل للأزمة السورية القائمة منذ العام 2011 بشكل مستدام، من خلال التحركات الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي بالشراكة مع الأردن في اتجاه إيجاد حل مستدام للأزمة السورية المستمرة”.
وأكد المتحدث باسم الاتحاد الأوروبي، أنه لا يمكن إنهاء مشكلة اللاجئين والنازحين السوريين إلا عندما يتم التوصل إلى حل مستدام متفق عليه من قبل الدولة السورية والمعارضة وبرعاية أممية.
وعُقد مؤتمر بروكسل7 في 9 أيار الفائت في العاصمة البلجيكية بروكسل، وخصص مبلغ 108 ملايين يورو لسوريا، وفي الوقت نفسه قال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل: “إنّ الاتحاد الأوروبي لن يقيم علاقات دبلوماسية مع الدولة السورية ولن يرفع العقوبات المفروضة على دمشق”.
بدورها علّقت الخارجية الروسية على بروكسل7 بقولها: “من عام إلى آخر، يقدم كل من الاتحاد الأوروبي وواشنطن في بروكسل الوعود التي بالطبع لن تتحقق، ولهذا السبب، فإن خطط الأمم المتحدة للاستجابة الإنسانية في سوريا ومساعدة اللاجئين تضرب كل عام أرقاماً قياسية فيما يتعلق بنقص التمويل”، مضيفة أن “بروكسل لا ترى ضرورة في الاستجابة لنداءات ممثلي الجيران العرب لسوريا (لبنان والأردن والعراق)، وكذلك تركيا الذين طالبوا وما زالوا يطالبون بمساعدة اللاجئين السوريين للعودة إلى وطنهم والتخفيف من وطأة العبء الاجتماعي-الاقتصادي على الدول التي تستقبلهم، بخلاف ذلك، قال رئيس الدبلوماسية الأوروبية جوزيب بوريل، صراحة في خطابه إن الاتحاد الأوروبي لن يدعم عودة اللاجئين المنظمة إلى سوريا حتى يتلقى ضمانات ملموسة في أن العودة طوعية”.
وفي حزيران 2023 أكدت الخارجية السورية تعقيباً على بروكسل 7 أن “المؤتمر الذي عُقد في مقر الاتحاد الأوروبي في بروكسل وتم تخصيصه بشكل أساسي حول سوريا اختار فيه الاتحاد تغييب الدولة السورية عنه كي لا تنكشف حقيقة أهدافه وسياساته المفلسة نتيجة للإجراءات القسرية اللاإنسانية واللاأخلاقية التي يواجهها الشعب السوري والمفروضة عليه من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي”.
وينظم الاتحاد الأوروبي مؤتمر دعم مستقبل سوريا والمنطقة منذ العام 2017، لمناقشة ملفات عدة وأبرزها الملف السوري وسبل التوصل إلى حل للأزمات السورية، من دون دمشق.