خاص|| أثر برس علم “أثر برس” من مصادر مطلعة أنّ سوريا ستشارك رسمياً وبتمثيل عالي المستوى في مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي، الذي يبدأ غداً أول فعالياته في العاصمة العراقية بغداد، وسيترأس الوفد السوري الذي غادر دمشق اليوم، رئيس مجلس الشعب حموده صباغ.
وبحسب البيان الصادر عن رئاسة البرلمان العربي، الذي حصل “أثر برس” على نسخة منه، من المقرر أن “ يعقد رؤساء البرلمانات والمجالس ورؤساء الوفود والمراقبين الى العراق يوم الجمعة المقبل لقاءً تشاورياً بين الساعة (8:00 – 10:00 مساء) قبيل انطلاق فعاليات المؤتمر”. بينما ستكون جلسة الافتتاح في (قاعة بغداد – القصر الحكومي) وتتضمن كلمة محمد الحلبوسي، رئيس المؤتمر، رئيس مجلس النواب في جمهورية العراق، وكلمة أحمد بن سلمان المسلم، رئيس الاتحاد البرلماني العربي، رئيس مجلس النواب في مملكة البحرين، إضافة الى كلمة أحمد أبو الغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية.
كما سيتم وفقاً للبيان، “تعيين نائب رئيس المؤتمر وأمين سر المؤتمر من قبل الرئيس استناداً لأحكام المادة (10) من النظام الداخلي للاتحاد البرلماني العربي، وبعدها يتم تشكيل اللجان، وستكون جلسة العمل الأولى وفقاً للبيان، في (قاعة بغداد – القصر الحكومي) ويتم خلالها إقرار جدول الأعمال وتقرير الرئيس وتقرير الأمين العام، وتقارير الدورات 29-30-31 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي للمصادقة عليها، إضافة الى كلمات رؤساء البرلمانات والمجالس ورؤساء الوفود.
وسيخصص السبت المقبل، لاجتماعات اللجان، فيما ستعقد جلسة العمل الثالثة في قاعة بغداد – القصر الحكومي يوم الأحد، وتتضمن استكمال كلمات رؤساء البرلمانات والمجالس ورؤساء الوفود، إضافة الى اجتماع لجنة الصياغة لإعداد البيان الختامي بعد أن تُشكّل، على حين ستعقد الجلسة الختامية في قاعة بغداد – القصر الحكومي مساء يوم الأحد.
وافتتح نائب رئيس مجلس النواب العراقي شاخوان عبد الله، اليوم الخميس، أعمال الدورة الثلاثين الاستثنائية للجنة التنفيذية لاتحاد البرلمان العربي، بحسب صحيفة “القدس العربي”، مؤكداً فيها “استمرار العراق لتقديم المساعدات الإنسانية وتضامنه مع دولة سوريا الشقيقة والمساهمة من أجل التخفيف من آثار كارثة الزلزال والاستجابة السريعة لمساعدة المتضررين”.
وتستضيف بغداد أعمال المؤتمر 34 للاتحاد البرلماني العربي واللجان المصاحبة تحت عنوان: “الدعم العربي لتعزيز استقرار العراق وسيادته”، بمشاركة رؤساء مجالس وبرلمانات الدول العربية الأعضاء في الاتحاد، إضافةً إلى العديد من المنظمات والمؤسسات البرلمانية التي لها صفة مراقب في الاتحاد.
ويأتي الحضور الرسمي لسوريا في وقت باتت فيه البلاد أكثر انفتاحاً على محيطها العربي، حيث شهدت العلاقات السورية العربية البينية تحسناً ملحوظاً مع عدد من الدول العربية خاصة سلطنة عمان والإمارات العربية المتحدة ومصر، فيما ما تزال مسألة التطبيع السوري – السعودي هي الأكثر انتظاراً، والتي على ما يبدو باتت قريبة خاصة بعد الترجيحات الأولية التي أكّدت أنّ سوريا ستكون حاضرة في القمة العربية المقبلة التي ستعقد في الرياض نهاية آذار المقبل.
كما تأتي مشاركة الصباغ للمرة الثانية بعد انقطاعه عن المشاركة الرسمية منذ تجميد عضوية سوريا في الجامعة العربية عام 2011، خلال الدورات (30) الطارئة التي عقدت في عمان، و(31-32-33) التي عقدت في مقر الجامعة العربية العاصمة المصرية القاهرة، إذ مثّل سوريا خلالها وفود من أعضاء مجلس الشعب، فيما شارك الصباغ للمرة الأولى رئاسة الوفد السوري رسمياً في فعاليات الدورة 29 للبرلمان العربي، التي أقيمت في العاصمة الأردنية عمّان، خلال الفترة 3-4 أذار 2019.
ونقل حينها موقع “رأي اليوم” الإلكتروني، عن مصادر مطلعة أن كلاً من السعودية والإمارات رحبت في ذلك الوقت، بمواصلة دعم بناء مقر الاتحاد البرلماني العربي في دمشق الذي جُمد العمل به منذ سنوات ليحل محله مقر مؤقت في العاصمة اللبنانية بيروت، في حين حافظت سوريا على المقر كما هو في شارع أبو رمانة، لافتاً إلى أنّ الترحيب من أبو ظبي والرياض بمواصلة العمل في تجهيز مقر البرلمان العربي في دمشق، يعني عودة المقر الدائم للبرلمان إلى دمشق.
ويهدف اتحاد البرلمان العربي الذي تأسس في حزيران عام 1974، إلى إبراز التعاون والتنسيق والاتفاق على القضايا والموضوعات والمشكلات والأخطار التي تهدد العالم العربي في مختلف المحافل البرلمانية الإقليمية والدولية، ولدى المنظمات الدولية التي يشارك فيها الاتحاد بصفة مراقب، بالإضافة إلى تعزيز التواصل والتعاون مع منظمات المجتمع المدني وجميع المؤسسات العربية الأخرى.
قصي المحمد