كثرت في الآونة الأخيرة اللقاءات بين متزعمي “قوات سوريا الديمقراطية-قسد” وجناحها السياسي “مجلس سوريا الديمقراطية-مسد” من جهة ووفود أمريكية من جهة أخرى، وذلك وسط تخوفات من إدارة “قسد” من تخلي الولايات المتحدة الأمريكية عنهم شرقي سوريا.
هذه التخوفات تصريحات “قسد” وجناحها العسكري “مسد” التي أكدوا من خلالها أنهم مؤمنين بأن أمريكا ستخرج مؤخراً من سوريا، وأنهم يبحصون عن بدائل، دفعت الإدارة الأمريكية إلى تقديم الكثير من التطمينات لـ”قسد” بأن دعمها لهم سيستمر ولن تتخلى عنهم.
وفي هذا الصدد نقلت صحيفة “التايمز” البريطانية عن القائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، قوله: “بايدن وعدنا بأنه لن يتخلى عنا مثلما فعل مع الأفغان”.
وأضاف عبدي أن “القلق انتاب سكان المنطقة مما حدث في أفغانستان، ولنكن صادقين، بعد الانسحاب الأمريكي من أفغانستان كان الناس خائفين من مواجهة المصير نفسه”.
وجاءت هذه التطمينات الأمريكية في زيارة غير معلنة قام بها قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي، إلى الشرق السوري للاجتماع بقادة “قسد”.
وسبق أن كشفت صحيفة “الشرق الأوسط” عن زيارة قام بها وفد من “مسد” إلى واشنطن، حيث أكدت حينها رئيسة “مسد” أنهم يهدفون من هذه الزيارة فهم الموقف الأمريكي النهائي من التنسيق والتعاون معهم شرقي سوريا.
يشار إلى أن المحلل الاستراتيجي كمال جفا أكد مؤخراً في تصريح لـ”أثر” أن الأمريكيين قرروا تسليم الملف السوري بالكامل إلى روسيا، مقابل أن تضمن الأخيرة مصالح واشنطن في سوريا، الأمر ذاته الذي أكدته أوساط سياسية أمريكية وفقاً لما نقلته سابقاً صحيفة “الشرق الأوسط.