خاص || أثر برس على إيقاع الارتفاع الكبير في أسعار العقارات، بدأت الأصوات تتعالى في مدينة بانياس للمطالبة بتوسيع المخطط التنظيمي للمدينة الذي وصف بالقديم والذي لا يتماشى مع احتياجات السكان الذين تضاعف عددهم ولا مع التطور العمراني الحاصل في بقية المحافظات.
وقال عدد من تجار البناء لـ”أثر”: “مدينة بانياس مظلومة أسوة بغيرها من المدن فيما يتعلق بمخططها التنظيمي الذي بات قديماً وأكل الدهر عليه وشرب”، مشيرين إلى أن آخر توسيع بالمخطط كان في التسعينات، ما يجعل توسيعه ضرورة ملحة، حسب تعبيرهم.
وطالب تجار البناء بفتح التمدد الشاقولي لزيادة عدد الشقق السكنية، وذلك بالسماح لهم بزيادة عدد الطوابق وببناء “البرجيات” أسوة بمدينة صافيتا.
من جهته، أكد رئيس مجلس مدينة بانياس المهندس بشار حمزة لـ”أثر” أن مجلس المدينة بصدد توسيع المخط التنظيمي للمدينة عن طريق شركة الدراسات الهندسية – فرع اللاذقية، حيث تم توقيع العقد بحوالي مليار ليرة، وحالياً العقد بصدد التوقيع عليه من الجهات المختصة ذات العلاقة.
وأضاف حمزة: المخطط التنظيمي لمدينة بانياس قديم ولم يعد قادراً على تلبية احتياجات الأهالي، فقد بلغت نسبة الإشغال فيه أكثر من 85%، ولذلك تم التوقيع على مخطط توسيع حضاري وعصري وفق أفكار وخطط عمرانية مبتكرة وخلاقة، ما يحقق طموحات وآمال الكثير من المواطنين.
وأشار حمزة إلى وضع مخطط هيكلي للمدينة والتجمعات العمرانية المحيطة بها لتكون أساساً لوضع الدراسات التنظيمية والعمرانية، وإعداد الدراسات التخطيطية العامة والتفصيلية وتطبيق المعايير العالمية للوصول إلى عمارة بيئية مستدامة تتناسب مع الاستراتيجية والخطة العامة المقترحة لتطوير المخطط التنظيمي العام للمدينة بما يتناسب مع خصائص المنطقة ووضعها الراهن وعلاقتها بمدن طرطوس واللاذقية وجبلة.
وأضاف حمزة: ناهيك عن تضمن دفتر الشروط تحقيق الانسجام العمراني الأنسب مع المحافظة على الأراضي الزراعية حيث ستتم مراعاة المناطق السكنية الحالية والأسس السكانية والتي تشمل مراعاة الكثافة السكانية المتوقعة لمدة 20 عاماً ومساحات السكن المقترحة، بالإضافة إلى نصيب الفرد من الأمتار المربعة من البناء.
كما لفت حمزة إلى أنه ستتم مراعاة الخدمات التعليمية والصحية والتجارية والإدارية والتقانية والدينية إضافة إلى الخدمات السياحية والصناعات والورش والمستودعات، بالإضافة للمساحات الخضراء والطرق والساحات والبنى التحتية.
صفاء علي – طرطوس