شهدت مدينة عفرين شمالي سوريا التي تسيطر عليها تركيا وفصائل معارضة مدعومة منها، اشتباكات عنيفة بين خلايا لوحدات الحماية الكردية وهذه الفصائل ما أودى بحياة عدد من المقاتلين من الطرفين.
وأوضح “المرصد” المعارض أن الاشتباكات وقعت في محور ترندة في مدينة عفرين، مشيراً إلى وقوع 6 قتلى، وذلك في ظل العديد من الضغوطات التي تعاني منها الفصائل الموالية لتركيا بسبب الحديث عن اقتراب معركة إدلب التي يمكن أن تمتد إلى مدن الشمال السوري.
وأكد “المرصد” أن عدد من المدنيين بدأوا بترك المدينة والعودة إلى مناطقهم التي استعادتها القوات السورية، مشيراً إلى أنهم يعانون من انتهاكات الفصائل ومن الإجراءات غير العادلة وغير الرحيمة، ورفض القوات التركية الاستجابة لشكاوي المدنيين، وذلك بعدما احتلت تركيا المدينة خلال عملية “غصن الزيتون”.
وفي سياق متصل نقلت وكالة “باسنيوز” الكردية عن القيادي في “قسد” رياض درار، أن جميع الطرق لخروج المدنيين من عفرين مغلقة، مشيراً إلى وجود عدد منهم يحتاج إلى رعاية صحية.
ويعاني مدنيو عفرين من انتهاكات الفصائل الموالية لتركيا، حيث يتعرضون للتهديد بالسلاح لترك بيوتهم حتى يحل محلهم مسلحي الفصائل وعوائلهم.
وتتزامن هذه الاشتباكات بين الفصائل و”وحدات حماية الشعب” مع الحديث عن اقتراب معركة إدلب، حيث أكد محللون روس سابقاً، أن أولوية تركيا في هذه المرحلة هي الحفاظ على وجودها في عفرين وعدم وصول المعركة إلى المدينة، في إشارة إلى سعي تركيا لمنع معركة إدلب.