يكثّف “التحالف الدولي” من تدريباته العسكرية في سوريا، حيث أعلن مؤخراً عن تدريبات أجراها مؤخراً بالذخيرة الحيّة مُدخّلاً منظومات جديدة، في قاعدة التنف جنوب شرقي سوريا بمشاركة فصيل “مغاوير الثورة”.
وقال “التحالف” عبر “تويتر”: “إن الشركاء يعززون قابلية التشغيل البيني ويخلقون قوة قوية وجاهزة للاستعداد عند الحاجة”.
بدوره، أشار فصيل “مغاوير الثورة” عبر معرفاته على “تويتر”، إلى أنه يواصل تدريباته مع القوات الأمريكية على المناورات باستخدام راجمة الصواريخ هيمارس (HIMARS)”، مؤكداً أن هذه التدريبات: “توضح مدى قدرتنا على حماية أنفسنا من أي هجوم”.
وفي السياق ذاته، أفادت مصادر “أثر” أمس السبت بأن ليل يوم الجمعة الفائت أجرى “التحالف الدولي” بقاعدته في حقل العمر النفطي شرقي سوريا عمليات تدريب ليلية على إطلاق صواريخ “أرض – أرض”، ضربت أهدافاً تدريبيةً في مناطق البادية الواقعة بريف دير الزور الشمالي.
يُشار إلى أنه خلال الفترة الأخيرة شهدت القواعد الأمريكية في سوريا نشاطاً ملحوظاً تمثّل بتعزيزات عسكرية وتدريبات، حيث أفادت تقارير صحفية بأن الولايات المتحدة كثّفت عمليات تدريبها للفصائل التي تدعمها، فنفّذت مناورات مشتركة مع “الوحدات الكردية”، وأخرى مع الفصائل التي تحتضنها في منطقة التنف، كما استقدمت معدّات دفاعية بهدف تحصين مواقعها.
وتتواجد القوات الأمريكية في سوريا من خلال 24 قاعدة عسكرية، حيث تعتبر قاعدتي التنف والعمر من أهم هذه القواعد.
يشار إلى أنه سبق أن أكد مسؤولون أمريكيون على أنهم يستعدون لتغيير تكتيكاتهم وتقنياتهم لمواجهة التهديدات المتزايدة التي تواجههم، حيث قال السكرتير الصحفي للبنتاغون جون كيربي: “التهديد يتزايد، من حيث التحديد والدقة، وتم تشجيع القادة الأمريكيين على تغيير تكتيكاتهم وتقنياتهم وإجراءاتهم للدفاع ضد الهجمات”، مشيراً إلى أن هجمات الطائرات بدون طيار على وجه الخصوص في العراق وسوريا أصبحت دقيقة بشكل متزايد وقاتلة بشكل متزايد وفقاً لما نقله “المونيتو”.