جدد المبعوث الأمريكي إلى سوريا والسفير الأمريكي في تركيا توماس باراك، تأكيده أن بلاده ملتزمة بمنح الحكومة السورية الجديدة، برئاسة أحمد الشرع، فرصةً كاملةً لإثبات جدارتها، مشدداً على أن أولوية الولايات المتحدة في سوريا هي الازدهار والأمن، بعيداً عن التدخل في شكل الحكم.
وقال باراك في تصريحات لقناة “العربية”: “إن الولايات المتحدة ملتزمة بتمكين حكومة الرئيس أحمد الشرع من إثبات نفسها”، داعياً إلى رفع العقوبات تدريجياً للسماح لسوريا بالنهضة الاقتصادية.
كما شدّد المبعوث الأمريكي على أن الإدارة الأمريكية لا تتدخل في البنية الدستورية أو شكل الحكم في دمشق، بل تعمل على تهيئة بيئة آمنة ومزدهرة للسوريين.
وأكد باراك أن القضاء على تنظيم “داعش” يبقى الهدف العسكري الأول للقوات الأمريكية في سوريا، لافتاً إلى أن الوجود الأمريكي في سوريا “ضروري للحفاظ على مكاسب الحرب ضد الإرهاب ومنع عودة التنظيم”.
وأضاف المبعوث الأمريكي أن “الولايات المتحدة تركز على حماية الحكومة السورية من أي تهديد إرهابي أو ميليشياوي”.
وفي 11 حزيران الجاري أكد توماس باراك، مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، إلى سوريا أن “لدى واشنطن مخاوف بشأن سلامة الرئيس أحمد الشرع”، وفق ما نقله موقع “المونيتور” الأمريكي.
وأضاف باراك أن “جهود الشرع لتعزيز الحكم الشامل والتواصل مع الغرب قد تجعله هدفاً للاغتيال من قبل المتشددين الساخطين”، مشيراً إلى أنه “كلما طال الوقت اللازم لإدخال الإغاثة الاقتصادية إلى سوريا كلما زاد عدد المجموعات المنقسمة التي ستقول: هذه فرصتنا للتعطيل”.
وفي 20 أيار الفائت، أكد وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، على أهمية رفع العقوبات عن سوريا، مؤكداً أنه إذا لم يتم مساعدة سوريا فستكون أمام سيناريو سيء، إذ قال خلال جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأمريكي: “الأمر لا يتعلق بالسلطات الانتقالية، لا نعتقد أنها تسبب ضرراً، المشكلة تكمن في عناصر أخرى على الأرض تُشكل تهديداً، علينا حماية ليس فقط من يدخلون البلاد، بل أيضاً من قد يُجبرون على المغادرة، يجب أن نكون مستعدين للإجلاء، وأن نضع خططاً للحماية من الهجمات”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسية.
يشار إلى أنه في 22 حزيران الجاري، فجّر انتحاري نفسه في كنيسة مار إلياس، وبعد يومين من التفجير أعلنت الداخلية السورية إلقاء القبض على الخلية “الإرهابية” المسؤولة عن التفجير.