أكد محافظ درعا أنور الزعبي أن الحكومة ستعيد النازحين الواصلين من السويداء، إلى مناطقهم بعد استقرار الأوضاع.
وأشار المحافظ في تصريح لقناة “الإخبارية” أمس الاثنين 21 تموز، إلى أن المحافظة جهزت مراكز لتكون صالحة للإيواء المؤقت، في إطار الاستجابة الإنسانية للنازحين من محافظة السويداء، موضحاً أن المحافظة تضم 30 مركز إيواء مخصصاً لاستقبال النازحين، وأن المؤسسات الخدمية تعمل كخلية عمل بالتنسيق مع المنظمات، لدعم أهالي السويداء والنازحين منها.
ونوه المحافظ أيضاً باستنفار جميع المؤسسات الطبية بالمحافظة للعمل بكامل طاقتها في تقديم المساعدات الطبية والتعويضات اللازمة لهم.
ووصلت أمس نحو 200 عائلة من عائلات البدو التي كانت محتجزة في السويداء، إلى مراكز الإيواء في مدينة درعا، على متن 13 حافلة أرسلتها المحافظة، جرى توزيعها على مراكز الإيواء الجديدة.
بالمقابل فقد شرت وزارة الداخلية صوراً صباح اليوم تظهر اللحظات الأولى لخروج عائلات البدو المحتجزين في مدينة السويداء منذ عدة أيام، مشيرة إلى أن خروج العائلات جرى وسط انتشار ميداني واسع لقوى الأمن الداخلي، التي عملت على تأمين المنطقة وضمان سلامة المدنيين خلال العملية.
بدوره، قال محافظ السويداء مصطفى البكور، إنه لا يمكن تحديد إطار زمني دقيق لعودة الأمور إلى طبيعتها، نظراً لارتباط ذلك بتطورات الحالة الأمنية.
يذكر أن مشهد وصول الباصات لإجلاء عائلات البدو من السويداء أثار انتقادات واسعة، حيث اعتبر البعض أن ما جرى هو أول حالة تهجير قسري تشهدها البلاد منذ سقوط نظام.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 تموز الجاري، بين عشائر بدوية ومجموعات مسلحة محلية بالسويداء، أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفض النزاع.