يصل مساء اليوم الثلاثاء إلى العاصمة السعودية الرياض وزير الخارجية فيصل المقداد، على رأس وفد رسمي من الوزارة للمشاركة في الاجتماع الوزاري العربي التحضيري للقمة العربية الطارئة التي ستنطلق يوم السبت القادم.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مصادر متابعة أن الاجتماعات التحضيرية للقمة العربية الطارئة ستنطلق اليوم على مستوى المندوبين الدائمين وكبار المسؤولين تمهيداً للاجتماع التحضيري لوزراء الخارجية العرب، وسيرأس الوفد السوري في هذا الاجتماع مندوب سوريا في الجامعة العربية حسام الدين آلا.
ويجري في اجتماعات المندوبين مناقشة التوصيات ومشاريع القرارات التي سيتم رفعها إلى اجتماع وزراء الخارجية المقرر إجراؤه غداً الأربعاء، لتنطلق القمة العربية الطارئة يوم السبت القادم، لبحث الوضع في قطاع غزة، إذ ستناقش القمة سبل مساعدة الشعب الفلسطيني لمواجهة حرب الإبادة التي يتعرض لها، كذلك بحث التحرك العربي على المستوى الدولي لإنهاء العدوان الإسرائيلي، وتأكيد الموقف العربي بأن حل الصراع لن ينتهي إلا بحل الدولتين وعلى حدود ما قبل عام 1967، وذلك حسب تصريحات التي أدلى بها في وقت سابق مندوب دولة فلسطين الدائم في الجامعة العربية مهند العكلوك.
وأعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية سابقاً أنها تلقت طلباً رسمياً من فلسطين والسعودية، لإجراء دورة غير عادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة برئاسة السعودية التي ترأس الدورة الحالية الـ32، وقال المتحدث باسم أمين عام جامعة الدول العربية جمال رشدي: إن “القمة الطارئة ستُجرى في الرياض في توقيت القمة العربية- الإفريقية نفسه يوم 11 تشرين الثاني”، مشيراً إلى أنها “دورة غير عادية تستهدف مناقشة الوضع في غزة في سياق القضية الفلسطينية بشكل شامل”.
وأوضح رشدي أن “الوضع في غزة الآن له تبعات مؤلمة على الرأي العام العربي، وآثار إنسانية وأمنية على المنطقة، لكنه يعد أيضاً جزءاً من القضية الفلسطينية في شمولها ومستقبلها وتطورها، لذلك من المنتظر أن تبحث القمة الخطوات الواجب اتخاذها تجاه القضية ككل”.
وأضاف: “القمة تُجرى في ظل ظرف معين وأحداث متحركة ومتصاعدة، ولا بد أن تكون مواكبة للحدث في نحو يلبي تطلعات الرأي العام العربي، وتُقدم مساندة قوية للشعب الفلسطيني”.
وفي آخر حصيلة نشرتها الصحة الفلسطينية لعدد الضحايات الفلسطينيين الذي قضوا جراء القصف الإسرائيلي العنيف على غزة، أكدت أن عدد الضحايا وصل إلى 10 آلاف و22 شهيداً، في حين أكد رئيس الحكومة الإسرائيلية “بنيامين نتنياهو” رفضه وقف إطلاق النار في غزة، وقال: “لن يكون هناك وقف إطلاق نار – وقف إطلاق نار شامل – في غزة من دون إطلاق سراح رهائننا”، وفي 28 تشرين الأول الفائت أعلن الجناح العسكري لحركة حماس “كتائب عز الدين القسّام” أنها مستعدة للإفراج عن الرهائن مقابل إطلاق كيان الاحتلال سراح الأسرى الفلسطينيين.