خاص || أثر برس يستعد السوريون لاستقبال العام الدراسي الجديد من خلال البدء بتأمين المستلزمات المدرسية في ظل ارتفاع ملحوظ بأسعارها الأمر الذي جعل الاستعداد للمدارس محملاً بالأعباء المالية.
تلك الأعباء تحدثت عنها السيدة “ثريا” لمراسل “أثر برس” خلال جولته على الأسواق فقالت: “عاد موسم التحضير للمدارس من لباس وقرطاسية، واليوم أضف إليها المعقمات والكمامات والتي باتت حاجة ضرورية وخاصة مع عودة ارتفاع مؤشر الإصابات بفيروس كورونا”.
وتابعت السيدة في حديثها “الأسعار ارتفعت عن العام الماضي بشكل كبير وجودة المواد انخفضت والدخل مازال منخفض”.
أما هبه، ممرضة وأم لأربعة أولاد قالت لأثر: ثلاثة من أولادي في المدارس والرابع في الجامعة، أحتاج ثلا بدلات ثانوية ولا يمكنني الاعتماد على ألبسة العام الماضي، اليوم سعر البنطال 20 ألف والقميص 18 ألف أي 114 ألف فقط دون أن نتحدث عن الأحذية والقرطاسية والحقائب”.
أسعار مرتفعة وإقبال ضعيف:
بدوره ” سعيد.د ” وهو صاحب أحد المحال التي تبيع ألبسة مدرسية قال لأثر: “ارتفعت الأسعار عن العام الماضي بنسبة كبيرة يمكن تقديرها بـ70 %، حيث يتراوح سعر بنطال البدلة من 15 ألف إلى 25 ألف، والقميص من 10 آلاف وصولاً إلى 20 ألف”، مرجعاً السبب في الارتفاع إلى ارتفاع سعر القماش والخيوط وأجرة العمال وارتفاع سعر المازوت في السوق السوداء والتي بات الاعتماد عليها في الدرجة الأولى بسبب انقطاع التيار الكهربائي”.
أما عن الإقبال على شراء هذه المستلزمات: الإقبال ضعيف جداً في ظل ارتفاع الأسعار واعتماد الأهالي على الألبسة القديمة وإصلاحها، والأمر أيضاً ينطبق على الحقائب” هكذا عبر أبو عزيز وهو صاحب محل لبيع الألبسة.
الحقائب المدرسية تصل لـ45 ألفاً
أما لأسعار الحقائب حكاية ثانية، يتحدث أحد الباعة أن أسعار الحقائب تبدأ من 7 آلاف ليرة وصولاً إلى 45 ألف ليرة، وذلك لاختلاف نوعية قماش الحقيبة ونوعية السحاب”.
ويتحدث البائع عن مواصفات الحقيبة ذات الـ45 ألف “بطانة داخلية، ضد المطر، حماية سفلية للاهتراء، وصلة بور بانك للموبايل، قفل رقمي للسحاب، وصلة سماعات للرأس”.
القرطاسية ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 100%
يتحدث خليل صاحب مكتبة عن أسعار القرطاسية، فقال: “أسعار القرطاسية ارتفعت عن العام الماضي بنسبة 100%، حيث كان سعر دفتر السلك مئة طبق 500 ليرة اليوم سعره بالجملة 1000ليرة، ويتم بيعه بسعر 1100 أو 1200ليرة”.
أما الأقلام يتراوح سعرها من 500 ليرة وصولاً إلى 1500 ليرة، وعلبة الألوان من 4 آلاف إلى 8 آلاف ليرة، وعلبة الطعام “لانش بوكس” يتراوح سعرها بين ألفي ليرة وصولاً إلى 8 آلاف تبعاً لجودتها.
هذا وتشهد الأسواق في دمشق ارتفاعاً ملحوظاً بالأسعار عن العام الفائت بالتزامن مع الحصار الاقتصادي الذي فرض على سوريا، الأمر الذي أدى لحرمان جزء كبير من المجتمع من شراء ما يلزمه من حاجيات مدرسية.
علي خزنة – دمشق