خاص || أثر برس استعداداً لموسم الحمضيات في محافظة اللاذقية ، بحثت الجهات المعنية في المحافظة التحضيرات والاجراءات التسويقية اللازمة لموسم يقدر انتاجه لهذا العام ب٧٨٧ طناً من الحمضيات.
كما تم وضع جملة من المقترحات التي تصب في خدمة عملية التسويق محلياً وفي الأسواق الخارجية والتي تتطلب تضافر جهود مختلف الجهات الحكومية مع القطاع الخاص.
وقال معاون مدير زراعة اللاذقية نواف شحادة لموقع “أثر برس”: “قدرت مديرية الزراعة والإصلاح الزراعي انتاج المحافظة من الحمضيات للموسم الحالي بحوالي 787 ألف طن وهو أقل من انتاج العام الماضي الذي بلغ ٨٣٠ ألف طن”.
وأضاف شحادة: “بموجب كتاب وتوجيه من رئاسة الوزراء تم عقد اجتماع بحضور عضو المكتب التنفيذي المختص والجهات المعنية بالموضوع من مديرية الزراعة والسورية للتجارة واتحاد الفلاحين وتمت دراسة المشاكل والصعوبات التي عانى منها سوق تسويق الحمضيات خلال العام الماضي”.
وأكد شحادة أنه “تم وضع المقترحات والحلول اللازمة لتخفيف الأعباء عن المزارعين وقد قمنا كمديرية زراعة بتقسيم الموضوع إلى 3 محاور تتضمن معالجة مشكلات التسويق المحلي والخارجي بالإضافة إلى وضع الرؤى الاستراتيجية لمعالجة معاناة تسويق الحمضيات على المستوى البعيد”.
كما أشار شحادة إلى أن أسعار الحمضيات هذا العام ستكون جيدة جداً بالنسبة للمزارعين وذلك مقارنة بالسنوات الأخيرة الماضية وذلك بسبب عودة الأمن والأمان للأراضي السورية وفتح أسواق تصدير خارجية.
بدوره، قال مدير السورية للتجارة في اللاذقية سامي هليل لموقع “أثر برس”: “قبل بدء موسم الحمضيات تم بحث الإجراءات التسويقية اللازمة للمحصول”، مبيناً أن السورية للتجارة انتهت من تأهيل خط الفرز والتوضيب وتوسيع طاقته الانتاجية ليصبح ١٠٠ طنا يومياً بالإضافة لإجراء صيانة لكافة وحدات التبريد بطاقة تخزينية ٦٠٠٠ طن لتصبح جاهزة لتخزين جميع المواد وخاصة الحمضيات.
كما لفت هليل إلى أسطول النقل الخاص بالسورية للتجارة والذي هو على استعداد لنقل محصول المزارعين إلى أي محافظة سورية بسعر التكلفة فقط بما يوفر مابين٢٠-٢٥% على المزارعين من تكلفة الانتاج وينعكس إيجاباً على سعر المادة.
وخلص الاجتماع إلى جملة اقتراحات حول تكليف السورية للتجارة بنقل الحمضيات إلى مختلف المحافظات بسعر التكلفة للتخفيف من الأعباء المالية على المزارعين وتفعيل قرار وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك بإلزام التاجر بإعادة سعر العبوة إلى المزارع أو تخفيض عمولة سوق الهال والتنسيق مع مجلس المحافظة بخصوص تخفيض أجو القبانات في أسواق الهال وعدم تكرار تحصيل الأجور عند كل وزنة في حال كانت السيارة محملة بأكثر من صنف واستمرار تجربة العام الماضي من حيث تأمين المحروقات للشاحنات الناقلة للحمضيات من سوق الهال وتسهيل مرور هذه الشاحنات.
كما دعت المقترحات إلى الاستمرار بتنفيذ قرار وزارة الاقتصاد والتجارة الخارجية بمنع استيراد المكثفات والمركزات والحد من استيراد المواد الزراعية المنافسة للحمضيات مثل الموز خلال موسم تسويق الحمضيات والإسراع بإنشاء معمل العصائر وتشجيع القطاع الخاص لإقامة معامل عصائر ومراكز فرز وتوضيب وتقديم التسهيلات اللازمة في هذا المجال، إضافة إلى الطلب من الجهات العامة الزام معامل العصائر في المحافظة استجرار كميات مقبولة من الأصناف العصيرية والتنسيق مع وزارتي الدفاع والصحة لاستجرار حاجتهم من المادة من الجمعيات الفلاحية مباشرة والتعاون مع وسائل الاعلام المختلفة للترويج لأهمية العصائر الطبيعية في الاستهلاك الغذائي بدلاً عن المصنعات .
إلى ذلك، تناولت المقترحات آليات تسهيل التسويق الخارجي للمحصول عبر الاستمرار بدعم الحمضيات المصدرة على غرار العام الماضي ودعم مراكز الفرز والتوضيب العاملة بالتصدير من خلال تسهيل الحصول على المحروقات بالسعر المدعوم وتأمين الكهرباء بالسعر الزراعي أسوة بوحدات الخزن والتبريد والتأكيد على الكشف على البرادات وترصيصها ضمن مراكز الفرز من خلال لجان مشتركة من الجمارك والزراعة والترويج للمنتج السوري من الحمضيات في الأسواق الخارجية.
باسل يوسف – اللاذقية