خاص|| أثر برس فيما يسعى المعنيون في محافظة اللاذقية لحماية الأبنية القديمة في مدينتي اللاذقية وجبلة من أي مخالفات من شأنها إحداث أي تغيير في واقع الأبنية الأثرية الموجودة، أصدرت محافظة اللاذقية قراراً ألزمت فيه الجهات الاعتبارية والأشخاص المالكين أو المستأجرين أو من في حكمهم للعقارات الواقعة ضمن المدينة القديمة والأسواق الشعبية في مدينتي اللاذقية وجبلة، بالحفاظ على الهوية والمعالم المعمارية لواجهات هذه العقارات التي تشكل جزءاً رئيساً من التراث والهوية المعمارية لمدينتي اللاذقية وجبلة.
كما شدد القرار الذي حصل “أثر” على نسخة منه، على منع إدخال عناصر معمارية – تحت أي ظرف – لا تمت بصلة للهوية المعمارية الأصيلة لهذه العقارات خلال عمليات الترميم والتأهيل لا سيما ما يتعلق بعملية ترخيم الواجهات بالحجر الطبيعي أو الصناعي أو الألواح الصناعية أو الطينية الأسمنتية أو الدهان، وإنما تقتصر أعمال التأهيل على ما ينسجم من المادة الأصيلة لهذه الواجهات.
وأكد القرار على أن مجلس المدينة يقوم بالتنسيق مع دائرة الآثار في المدينتين المذكورتين وفرع نقابة المهندسين وبالتعاون مع الفعاليات الأهلية بإنجاز ما يلزم لتأهيل هذه الواجهات وتنظيفها وإعادة تنسيقها خلال عام من تاريخه، كما يكلف المعنيون ودائرة الآثار لدى المدينتين المذكورتين بمتابعة هذه الإجراءات وعلى مسؤوليتهم المباشرة حسن المراقبة والتنفيذ، على أن توقف أي رخصة تأهيل لهذه العقارات في حال مخالفة مضمون القرار.
المحافظة على أثرية جبلة:
بدورها قالت رئيس المكتب الفني لحماية مدينة جبلة القديمة المهندسة إسراء ليلى لـ”أثر” إن هذا القرار تكم أهميته في الحفاظ على الطابع المعماري والأثري والتاريخي لمدينة جبلة القديمة كونها مسجلة كمدينة أثرية لدى وزارة الثقافة لعام 1998.
وأضافت ليلى أنه تم تعميم القرار على مخاتير حيي الجامع والصليبة ومجلس مدينة جبلة كخطوة أولى للتعاون مع الفعاليات الأهلية لتنفيذ ما يلزم، كما ستتم مراسلة الفعاليات الأهلية لاحقاً بعد تقرير اللجنة الفنية المكلفة مسح الواجهات ميدانياً وتصنيفها وتقدير التكلفة التقديرية.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال الأعوام الماضية تم تشكيل لجنة خاصة لحماية المدينة القديمة في محافظة اللاذقية مهمتها التسجيل الأثري لمبانٍ وأجزاء مبانٍ وأحياء ومناطق لحمايتها والإشراف على تطبيق نظام ضابطة البناء، والنظر في جميع طلبات تعديل الأوصاف والهدم ورخص البناء المتعلّقة بالمباني القديمة.
باسل يوسف – اللاذقية