أكدت قناة “سي إن إن” الأمريكية أن القوات الأمريكية في سوريا قلقة من تواجد قوات تابعة للحكومة السورية قبالة مواقعها في منطقة شرقي الفرات.
وأكد القناة الأمريكية أن قلقها مصدره أن هذا المكان الذي تتواجد فيه القوات السورية هو ذاته الذي استهدفته الطائرات الأمريكية بغارات منذ فترة قريبة.
وأفادت “سي إن إن” أن “الجيش الأمريكي يراقب حالياً الوضع في دير الزور ليرى ما إذا كانت هذه القوات ستحاول مهاجمتهم”، بالرغم من أن أمريكا دوماً تدعي بأن وجودها في سوريا هو لمحاربة “داعش” فقط.
واعتبر الناطق باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الرائد آدريان رانكين غالاوي في حديث له مع قناة “سي إن إن” أن القوات السورية تشكل تهديد لها، حيث أكدت الحكومة السورية مراراً أن الوجود الأمريكي في سوريا هو بمثابة غزو كونه لم يتم بالتنسيق معها، لافتة إلى أن هذا يعتبر انتهاك للسيادة السورية وسلامة أراضيها، كما أن هذا الأمر تتفق عليه جميع القوانين الدولية.
وتابع الضابط الأمريكي بالقول: “نحن نمتلك إدراكاً جيداً للتطورات العسكرية في عموم سوريا ونتخذ الإجراءات الدفاعية المناسبة لضمان أن قواتنا بمأمن ويمكنها تنفيذ مهامها القتالية”، وذلك في ظل تقدم القوات السورية على جبهات الغوطة الشرقية وريفي حماه وحلب.
يأتي ذلك مع تأكيد المراقبين الدوليين والتقارير الاستخباراتية عن التنسيق الكامل الذي يتم بين القوات الأمريكية وعناصر تنظيم “داعش” من دعم لوجستي وتأمين عمليات نقل ضمن مناطق تواجد التنظيم لعناصره وقيادييه.