أشعل الفتوة نار الانتقالات الدوري السوري الممتاز لكرة القدم في الوقت الذي ما زالت فيه باقي الأندية نائمة باستثناء تشرين والوحدة اللذان بدءا بالتحرك؛ ولكن الأسبقية للفتوة الذي قام بعدة صفقات من العيار الثقيل كانت بمنزلة (ضربة معلم) فاستقطب نجوم الكرة المحلية بالإضافة إلى قيامه بتجديد عقد عدد من اللاعبين الذين نالوا اللقب معه في الموسم المنصرم.
واستطاع الفتوة التجديد لكرم عمران وصبحي شوفان وضياء الحق محمد والتوقيع لكل من حمزة الكردي ومحمود البحر وعبد الرزاق المحمد ومحمد قلفاط وأحمد الخصي ويوسف الحموي وهناك آخرون على الطريق.
أما تشرين فقد بدأ بالحارس أحمد مدنية واستطاع رئيس النادي الدكتور أمير إسماعيل تجديد عقده قبل أن تخطفه أندية أخرى خصوصاً وأنه كان قريب من اللعب في الدوري الأردني، كما عاد للفريق المدافع الليث علي بعد أن لعب لعدة مواسم في الفتوة.
وهناك مفاوضات وصلت لمراحل متقدمة مع عدد من اللاعبين ستُوقع لهم تباعاً بالإضافة إلى مفاوضات مع المدربين ماهر بحري وطارق جبان ويبدو أن البحري هو الأوفر حظاً للتدريب؛ لأن الجبان من الممكن أن يتجه للتدريب خارج القطر، علماً بأنهما دربا الفريق ونالا معه ألقاب الدوري الثلاثة الأخيرة (اثنان للبحري وواحد للجبان) كما ستُجدد عقود بعض اللاعبين الذين مثلوا الفريق في الموسم الماضي.
أيضاً الوحدة عاقد العزم على دخول الدوري بقوة وهو يعمل على تطعيم فريقه الذي ظهر بمستوى جيد في نهائي الكأس بعدد من اللاعبين واستطاع كسب ود الحارس حسين رحال واللاعبين عبد القادر عدي وعبد الله جنيات.
هذا في الوقت الذي ما زالت فيه باقي الأندية نائمة ولاعبيها يتسربون منها والغريب ألا نسمع أو نقرأ عن تعاقدات لنادي حطين أو جبلة أو الكرامة أو الجيش أو أهلي حلب أو الوثبة، وهي الأندية التي عودتنا دائماً على صفقاتها النارية ويبدو أن الوضع المادي لمعظم الأندية السورية يفعل فعلته وهذا ما يضعف مستوى الدوري.
والملاحظ في تعاقدات بعض الأندية أنها تستقطب عدة لاعبين في مركز واحد ولهذا الأمر سلبياته. (اقرأ أيضاً: هل يضع اتحاد الكرة حداً لتعاقدات الأندية مع اللاعبين بطريقة “التحويشة”؟)
الدوري لم يتحدد حتى الآن موعده وإن كان كما تسرب لـ”أثر برس” أنه سيبدأ في الخامس والعشرين أو السادس والعشرين من الشهر القادم، وهذا يعني أن النادي الذي سينافس عليه أن يتحرك ويضرب ضرباته قبل أن يدركه الوقت؛ لأن المعسكرات والاستعدادات ستبدأ بعد التعاقدات ومن الممكن أن لا تسمح المدة المتبقية لهذه الأندية بالاستعداد الكافي لدخول الدوري بقوة فنعود لحكاية كل عام ونبرر نفس التبريرات.
محسن عمران || أثر سبورت