أثر برس

العمل العسكري يفرض نفسه على درعا والتصعيد سيّد الموقف

by Athr Press Z

على إثر التصعيد الذي تشهده محافظة درعا، بدأ الجيش السوري اليوم الخميس صباحاً عملية عسكرية دقيقة ضد مواقع المسلحين الذين أفشلوا الاتفاق في منطقة درعا البلد.

وأفادت صحيفة “الوطن” بأن الجيش استهدف بوسائله النارية مصادر إطلاق القذائف الصاروخية التي بادر المسلحون بإطلاقها نحو مواقع الجيش، وحقق إصابات مباشرة في صفوفهم.

ويأتي هذا بعد خرق أقدمت عليه مجموعات مسلحة باستهداف دوريات للجيش السوري دخلت المنطقة تنفيذاً للاتفاق الذي يقضي بتسليم كافة الأسلحة الخفيفة للجيش السوري والسيطرة على كامل طرقات المحافظة، مقابل فتح كافة مداخلها، بعدما أبقى الجيش على مدخل واحد مفتوح تجاهها.

وتم إطلاق العمل العسكري بعد الكثير من محاولات التهدئة، والاجتماعات والمحادثات مع وجهاء المنطقة، إلّا الأمر الواقع فرض عمل عسكري.

وسبق أن أفادت مصادر “أثر” بأن اجتماعات عديدة عُقدت خلال الأيام الفائتة ضمن محاولات التهدئة، كان آخرها اجتماع عُقد مساء أمس واستمر حتى ساعات الصباح الباكر اليوم بين ضبّاط من الجيش السوري و”اللجنة المركزية”، في الملعب البلدي في المدينة، حصل خلاله اختلافات في وجهات النظر بين أعضاء لجنة درعا البلد أنفسهم، حيث بدأ بعضُهم بتخوين البعض الآخر، بالإضافة إلى وجود فئة من المجموعات المسلحة المتشددة (منتمية سابقاً إلى داعش) غير ملتزمة ببنود الاتفاق، وهذه المجموعات كانت السبب الرئيس في توتّر الأوضاع وعرقلة التنفيذ.

وكان الجيش قد عرض ترحيل المجموعات المسلحة التي لم تقبل بتسوية أوضاعها، وتلك التي أطلقت النار على الجيش، باتجاه الشمال السوري، إلا أن لجنة درعا البلد رفضت ذلك، متذرّعة بحجج عديدة.

كما أشارت جريدة “الأخبار” اللبنانية بأن ظهر أمس الأربعاء عقد وفد روسي اجتماعاً مع قيادة “اللواء الثامن” التابع لـ”الفيلق الخامس”، وعدد من أعضاء “اللجان المركزية”، في قلعة مدينة بصرى الشام، في محاولة للتوصّل إلى اتفاق جديد، وفي هذا الصدد أفاد ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي بأن “الفيلق الخامس” التابع لروسيا لم يشارك إلى الآن في العمليات العسكرية مع الجيش السوري.

وأضافت “الأخبار” أنه نتيجة الوضع الميداني، شهدت المدينة موجة نزوح المدنيين إلى خارج الأحياء، وأبلغت اللجنة الأمنية التابعة للجيش أهالي درعا البلد بإغلاق طريقَي السرايا وحي سجنه بشكل نهائي، اعتباراً من الساعة السادسة من مساء أمس، لتُغلَق بذلك جميع المنافذ إلى المدينة، ويعود الواقع إلى ما كان عليه قبل الاتفاق.

ونقلت “الأخبار” عن مصدر حكومي سوري أنه “لا يمكن القول إن الاتفاق قد انتهى كلياً، بل يمكن اعتباره معلّقاً إلى حين التوصّل إلى اتفاق جديد في الساعات والأيام القليلة المقبلة، وإلا فالتوجّه لدى الجيش هو لشنّ حملة عسكرية لفرض السيطرة على أحياء درعا البلد بالقوّة”.

ولا يزال التصعيد هو سيد الموقف الميداني في المحافظة، حيث أفادت وكالة “سانا” الرسمية بأن المجموعات المسلحة استهدف أحياء مدينة درعا بقذائف الهاون وسقوط إحداها على المشفى الوطني ما تسبب بحدوث أضرار في قسم الكلية.

أثر برس

اقرأ أيضاً