مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 51، ناشدت وزارة الصحة الفلسطينية كل الطواقم الطبية للالتحاق فوراً بالعمل في مستشفى كمال عدوان شمالي القطاع.
وقال الناطق باسم وزارة الصحة بغزة: “لم يصل وقود إلى مستشفيات شمال قطاع غزة خلال فترة الهدنة والاحتلال ألحق ضرراً بالغة بمستشفيات شمال القطاع وطواقمها الطبية”، مبيناً أن الواقع الصحي في القطاع ينهار والهدنة لم تغير شيئاً.
وتابعت الصحة الفلسطينية: “نحتاج لكثير من الأدوية والمستلزمات الطبية اللازمة لتشغيل أقسام غسيل الكلى”.
وطالب المدير العام لوزارة الصحة بغزة بإدخال الوقود للمستشفيات في شمال القطاع، مؤكداً أن المساعدات الطبية لم تصل إلى مستشفيات شمال القطاع حتى اللحظة.
وشدد على ضرورة تأمين عودة الكوادر الطبية بحماية أممية إلى مستشفيات غزة والشمال
بدوره، الناطق باسم الدفاع المدني في غزة قال: “لا تزال أعداد كبيرة من جثامين الشهداء موجودة في محيط مستشفى القدس”، مضيفاً: “نحتاج إلى طواقم دفاع مدني عربية تأتي بمعداتها لمساعدتنا، كما أن مئات الجثامين لا تزال موجودة في محيط مستشفيي القدس والرنتيسي”، متابعاً: “لم نتلق أي مساعدة حتى الآن ولم تصلنا أي كميات من الوقود”.
من جانبه، الجراح الفلسطيني غسان أبو ستة قال: “استخدام القوات الإسرائيلية الفوسفور الأبيض في غزة أدى لإصابات كثيرة بحروق خطيرة وقد اضطررنا إلى إجراء عمليات جراحية عدة دون تخدير إحداها لطفلة في التاسعة من عمرها”، مضيفاً: “لم ألاحظ خلال عملي في مجمع الشفاء بغزة أي وجود عسكري فلسطيني”، لافتا إلى أنه خلال وجوده في مستشفى الشفاء تأكد من أن 45% من المصابين بالحروق أطفال.
من جهة ثانية، أفاد تقرير صادر عن وكالة “الأونروا” حول الوضع في قطاع غزة، بأن سلطات الاحتلال الإسرائيلي لم تسمح بوصول الوقود إلى المناطق الواقعة شمالي وادي غزة.
وجاء في التقرير أن ما يقارب من 1,7 مليون شخص (أو ما يقرب من 80 بالمئة من السكان) نزحوا في مختلف أنحاء قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول الفائت.
وقالت “الأونروا” إن هناك أكثر من مليون نازح يقيمون في 156 منشأة تابعة للأونروا في كافة محافظات قطاع غزة الخمس، بما في ذلك في الشمال، مضيفة: “نحو 927,000 نازح يقيمون في 99 مرفقاً في مناطق الوسط وخان يونس ورفح”.
وفيما يخص العاملون في “الأونروا” بقطاع غزة، أوضح التقرير أنه “حتى تاريخ 25 تشرين الثاني، استشهد 108 شخصاً من العاملين في “الأونروا” منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة.
وكانت الصحة الفلسطينية أعلنت في وقت سابق عن ارتفاع عدد الضحايا في غزة إلى أكثر من 14 ألف شهيداً بينهم أكثر من 6000 طفل، فضلاً عن وجود أكثر من 36 ألف جريح.