أرسلت وزارة الصحة السورية اليوم قافلة مساعدات طبية إلى محافظة السويداء، تضم 20 سيارة إسعاف مجهزة بالكامل مع فرق طبية متخصصة وعالية الجهوزية، وكميات كبيرة من الأدوية والمستلزمات الإسعافية.
ووفقاً لوكالة “سانا” الرسمية، بيّن وزير الصحة الدكتور مصعب العلي “أن القافلة تم تجهيزها منذ عدة أيام ولم تستطع الدخول إلى السويداء، بسبب قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي”، مؤكداً التزام الوزارة بتقديم الدعم لكل من يحتاجه على كامل الجغرافية السورية.
وأضاف الوزير: “تحرك القافلة اليوم جاء في ظل التطورات التي حصلت منتصف ليلة الأمس، بعد نجاح قوى الأمن بإخراج مقاتلي العشائر وتطبيق وقف إطلاق النار الذي تم الإعلان عنه، الأمر الذي أدى إلى إنشاء ممرات آمنة يتم استخدامها اليوم للوصول إلى المشفى الوطني بالسويداء، لتقديم المساعدات لأبناء الشعب السوري ولكل من يستحقها”.
بدورها، وزيرة الشؤون الاجتماعية والعمل الدكتورة هند قبوات شددت على أهمية تقديم المساعدات الطبية والغذائية والإغاثية، ومساندة أهالي محافظة السويداء، لافتة إلى أن “خدمة الشعب السوري هي أساس عمل الوزارة بالتنسيق مع الوزارات والجهات المعنية”.
كما أوضح محافظ السويداء الدكتور مصطفى البكور أهمية المساعدات المقدمة، بعد النقص الحاد الذي حصل خلال الفترة الأخيرة في المحافظة فيما يخص المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، لافتاً إلى أن المؤسسات ستبدأ في تفعيل دورها في قطاعات الكهرباء والمياه والاتصالات والإنترنت، بحسب “سانا”.
من جانبه، الهلال الأحمر العربي السوري أرسل أمس 10 شاحنات تحمل مساعدات إنسانية إلى محافظة درعا، ضمن استجابته الإنسانية للمنطقة الجنوبية والاحتياجات الطارئة للعائلات جراء الأحداث الأخيرة.
وأوضحت المنظمة أن الشاحنات التي وصلت تضاف لـ 7 شاحنات أخرى وصلت في وقت سابق إلى درعا، ليصبح عددها 17 شاحنة تغطي جميعها احتياجات نحو 5000 عائلة اضطرت للنزوح من السويداء إلى مراكز الإيواء أو المجتمعات المضيفة، ولفتت إلى أن المنظمة تستعد لتسيير قافلة مماثلة إلى محافظة السويداء خلال اليومين القادمين.
وتتضمن الشاحنات الـ 17 أدوية ومستهلكات طبية وخزانات مياه لدعم الخدمات الحيوية في أماكن تجمع الوافدين، إضافة إلى 7000 كغ من الطحين لدعم المخابز، و4600 سلة غذائية، و10000 عبوة مياه، بحسب “سانا”.
وأشارت المنظمة إلى أن إرسال هذه المساعدات يأتي بدعم من سفارة دولة قطر والهلال الأحمر القطري واللجنة الدولية للصليب الأحمر والصليب الأحمر الألماني وبرنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف.
وببنت المنظمة أن فرق الهلال الأحمر العربي السوري تواصل تقييم جاهزية مراكز الإيواء في محافظة درعا، وعددها 12 مركزاً في الريف الشرقي ومركز واحد في الريف الغربي، لتحديد الاحتياجات وسبل تأمينها.
وكانت وزارة الداخلية السورية أعلنت في وقت متأخر أمس السبت عن توقف الاشتباكات في مدينة السويداء وإخلاء المنطقة من مقاتلي العشائر عقب انتشار قوات الأمن السورية لتطبيق وقف إطلاق النار، بينما توعد مجلس القبائل والعشائر بالرد على أي خرق للاتفاق.
في المقابل، طالبت الرئاسة الروحية للدروز الدول الضامنة لاتفاق وقف إطلاق النار بتحمل مسؤولياتها، والوقوف عند تعهداتها في حماية المدنيين.