أصدرت “شرطة حرس الحدود الإسرائيلية” أمس الأربعاء بياناً أكد أن “الشرطة” للمرة الأولى على الإطلاق في تاريخها تعمل داخل الأراضي السورية ضمن مهمة عملياتية.
وأوضحت “الشرطة” في بيان أن جنودها يعملون في الأيام الأخيرة داخل الأراضي السورية في إطار مهمة عملياتية، على خلفية التطورات التي حدثت في المنطقة، على حد زعمها، من دون تفاصيل إضافية، مشيرة إلى أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ حرس الحدود التي تعمل فيها داخل الأراضي السورية، وفق ما نقلته وكالة “رويترز”.
وأضافت أن “هذه المهمة تأتي ضمن سلسلة من المهام الأمنية التي شارك فيها حرس الحدود مؤخراً، من بينها عمليات في لبنان، وكذلك القتال في غزة الذي سقط خلاله أحد أفراد وحدة المستعربين التابعة لحرس الحدود”.
وفي السياق نفسه، نددت وزارة الدفاع التركية بـ”العمليات الجوية” الإسرائيلية في سوريا، وأكدت أنها تزعزع الاستقرار في سوريا، وقالت مصادر في وزارة الدفاع التركية: “هذه العمليات الجوية لا تهدف إلا إلى زعزعة الاستقرار في سوريا، وكما فعلت دول عديدة، رفضت الأمم المتحدة الهجمات الإسرائيلية على سوريا ودعت إلى وقفها” وفق ما نقلته وكالة “الأناضول” التركية.
وأردفت: “ومع ذلك، وكما هو الحال مع العديد من البلدان، ردّت الأمم المتحدة أيضاً على الهجمات الإسرائيلية على سوريا، ودعت إلى وقفها”، موضحة أنه بناءً على طلب الحكومة السورية الجديدة، “تستمر أنشطة التنسيق مع كافة العناصر في المنطقة، من أجل تنفيذ أنشطتنا الميدانية بأمان”.
وفي 5 أيار الجاري استقبل رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وفداً من أذربيجان، برئاسة نائب رئيس الوزراء سمير شريفوف.
وبتاريخ 2 أيار أكد “الجيش الإسرائيلي” في بيان أنه “تم استخدام 12 طائرة مقاتلة لقصف أهداف في مختلف المناطق بسوريا الليلة الماضية، وهو ما أدى إلى مقتل مدني وإصابة آخرين”، مضيفاً أنه “سيواصل العمل لأجل ما أسماه حرية العمليات الجوية من أجل تنفيذ مهامه وإزالة أي تهديد في المجال الجوي”.
وأفادت حينها صحيفة “جيروزاليم بوست” العبرية أن “مقاتلات تركية نفذت طلعات في منطقة عمل طائرات إسرائيلية أثناء الغارة قرب القصر الرئاسي بدمشق”، مضيفة أن “الطائرات التركية أرسلت إشارات تحذيرية إلى الطائرات الإسرائيلية ما سمح للجانبين بتجنب المواجهة”.
وفي أيار الجاري أعلن “الجيش الإسرائيلي”، أنه يراقب عن كثب مجريات الأحداث في جنوب سوريا، مؤكداً جاهزيته للتعامل مع مختلف السيناريوهات، مضيفاً أن “خلال اليومين الماضيين قمنا بإجلاء عشرة مصابين سوريين من الطائفة الدرزية لتلقي العلاج في إسرائيل، بعد إصابتهم داخل الأراضي السورية”.