خاص|| أثر برس أخرجت السيول الجسور الواقعة شرق نهر الفرات بمحافظة الرقة عن الخدمة جراء انهيارها كلياً أو جزئياً بفعل السيول التي تشهدها المحافظة.
وقالت مصادر محلية لـ “أثر برس”: إن جسر الشاهر الواقع بريف الرقة الشرقي خرج عن الخدمة جراء السيول التي تشهدها المحافظة، وهو الطريق الوحيد الرابط بين الريف الشرقي ومدينة الرقة من جهة، وريف دير الزور من جهة أخرى.
كما وقع انهيار جزئي في “جسر البليخ”، الرابط بين مدينة الرقة وقرية السمرة الواقعة إلى الشرق من المدينة بنحو ٣ كم، وبذلك يبلغ عدد الجسور المنهارة والخارجة عن الخدمة حتى الآن في المناطق الخارجة عن السيطرة ثلاثة جسور.
وتسببت السيول بانهيار جسري “شريعان- الجلاب”، الواقعين على طريق مدينة “تل أبيض”، نتيجة للسيول المتشكلة بريف الرقة الشمالي، فيما تزال الطرقات الرابطة بين المناطق التي تحتلها قوات النظام التركي شمال المحافظة مقطوعة منذ ثلاثة أيام.
وبيّن محافظ الرقة عبد الرزاق خليفة في حديثه لـ “أثر برس”، أن “جسر معدان” تم تأهيله منذ ثلاثة أيام إسعافياً لا فنياً، فيما أعيد تأهيل جسر شريدة صبيحة يوم أمس الجمعة ليتم من خلاله إعادة فتح طريق “الرقة- دير الزور”.
المحافظ أشار إلى أن الجسور في محافظة الرقة دُمرت سابقاً من قِبل قوات التحالف الأمريكي و تأهيلها يحتاج لعمل كبير وفي كل مرة تتضرر بها نتيجة للسيول نقوم بتأهيلها إسعافياً فقط.
ولفت خليفة في حديثه إلى أن الحصة الأكبر للسيول في كانت في منطقتي تل أبيض و سلوك، وهما مناطق تحتلها تركيا، وكان هناك أضرار مادية في الأراضي الزراعية وخسائر في الثروة الحيوانية، إذ سجل نفوق نحو رأس 100 من الأغنام.
وختم محافظ الرقة حديثه بالقول: “الأراضي المغمورة بالمياه في تل أبيض بلغت نحو 4000 هكتار وفي الريف المحرر تقترب من 400 هكتار”.
يذكر أن خسائر كبيرة سجلت في المحافظات الشرقية الثلاث نتيجة للسيول التي تشهدها بعد الأمطار الغزيرة التي سجلت خلال الأيام الماضية، فيما تم التحذير من تكرار السيول خلال اليومين القادمين بعد المنخفض التي تشهده البلاد حالياً.
محمود عبد اللطيف