أكد أصحاب الورش الصناعية المنتشرة في دمشق بأحياء الفحامة وحوش بلاس والقابون أن أغلبية أعمالهم خلال الأشهر الماضية تركزت على أعطال السيارات المستوردة، بنسبة تصل إلى حدود 60 – 70 % من حجم أعمالهم لتلك السيارات.
وأوضح أصحاب الورش لصحيفة “الحرية” أن أغلبية أعطال هذه السيارات متشابهة فيما بينها إلى حد ما، وبالتالي فهذا مؤشر على خلل ما في الكشف الفني لتك السيارات المستوردة، موضحين تعرض هذه السيارات لحالات مثل القص أو الغرق وإلى غير ذلك.
كما أشاروا إلى ارتفاع كلف الصيانة وعدم توفر القطع التبديلية لتلك السيارات، وإن وجدت، فهي مرتفعة القيمة، وألمحوا إلى أن السيارات المستوردة قديمة الطراز، ما يعني ارتفاع كلف التشغيل والصيانة، وزيادة الضغط على سوق المحروقات المحلي.
كما كشف صاحب مكتب لبيع السيارات خلال حديثه لصحيفة “الحرية”، أنه اليوم وبعد مرور 5 أشهر من السماح باستيراد السيارات، انتقل السوق إلى حالة الجمود، والسبب كما يراه هو تخوف المشتري من الحالة الفنية لتلك السيارات
يذكر أن وزير النقل يعرب بدر أشار إلى أن الوزارة تخطط لاتخاذ إجراءات بشأن استيراد السيارات الجديدة، لتجنب إغراق الأسواق بعد زيادة واردات السيارات في سوريا، موضحاً أن الأسواق السورية شهدت دخول أعداد كبيرة من السيارات الحديثة منذ كانون الأول الماضي، لتعويض النقص في السوق المحلية، بعد انقطاع السيارات الحديثة من سوريا لفترة طويلة من الزمن.
ولفت إلى أن التسهيلات التي قدمتها الحكومة السورية لدخول السيارات، من سلاسة في الإجراءات وتخفيض الرسوم الجمركية، تسبب في حالة إغراق السوق المحلية بالسيارات الحديثة، مضيفاً أن هذا الوضع مؤقت، ولا يحظى بمقومات الاستدامة.