بالتزامن مع المظاهرات الحاشدة التي يشهدها السودان، أفادت وسائل إعلام سودانية، بأن ضباطاً من الجيش السوداني سيطرت صباح اليوم الخميس، على مبنى الإذاعة والتلفزيون الرسمي في العاصمة الخرطوم.
ووفقاً لموقع “سودان تربيون”، فإن ما حصل يعتبر “انقلاب عسكري” للإطاحة بحكم الرئيس السوداني عمر البشير، لافتاً إلى أن “الإذاعة الرسمية بثت مشاهد عسكرية، كما قطع التلفزيون الرسمي برامجه وبث أغاني وطنية فضلاً عن التئام هيئة قيادة الجيش دون مشاركة الرئيس عمر البشير”.
وذكر الموقع أيضاً أن قوات من “الدعم السريع” السودانية انتشرت بكثافة في شوارع العاصمة الخرطوم، وأحاطت أيضاً بأماكن قريبة من تجمع اعتصام الآف السودانيين المطالبين برحيل الرئيس البشير، فيما قال أحد الناشطين السياسيين للموقع المذكور: “المعتصمين لن يغادروا الميدان قبل التأكد من تسليم السلطة لقيادة مدنية”.
بدوره، مصدر في حرس الجيش السوداني المتمركز بالقرب من مبنى الإذاعة والتلفزيون، أعلن لوكالة “سبوتنيك” الروسية، عن تشكيل مجلس انتقالي جديد من الجيش السوداني، قائلاً: “تم تشكيل مجلس انتقالي في البلاد من الجيش السوداني برئاسة الفريق عوض بن عوف”.
أيضاً، موقع “راكوبة نيوز” السوداني تحدث عن قيام الجيش السوداني بحملة اعتقالات كبيرة طالت شخصيات رفيعة في الدولة ومقربة من الرئيس السوداني المقال عمر البشير، مثل وزير الدفاع السوداني السابق عبد الرحيم محمد حسين، والنائب الأول السابق للبشير علي عثمان محمد طه ورئيس الحكومة محمد طاهر إيلا، مشيراً أيضاً إلى أن البشير تم وضعه تحت الإقامة الجبرية في منزله.
وفي السياق، أعلن الجيش السوداني عن قرب إعلانه بياناً هاماً بعد قليل، ما دفع الحشود من المتظاهرين للتوجه إلى الساحات لا سيما في العاصمة الخرطوم وسط توقعات بأن يعلن الجيش في بيانه انتهاء حكم الرئيس عمر البشير الذي دام 30 عاماً.
يذكر أن السودان يشهد منذ 19 كانون الأول الفائت، تظاهرات كبيرة رفع المحتجون فيها شعارات مناهضة لحكم البشير البالغ 75 عاماً.