طلبت تركيا من الفصائل التابعة لها في سورية رفع قوائم بأسماء المسلحين لنقلهم إلى ليبيا، وذلك في ظل حديث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، عن نيته بالتدخل العسكري في ليبيا.
وأفادت قناة “الميادين” بأنه بعدما طلبت تركيا رفع قوائم بأسماء مسلحي فصائلها، نقلت عن مصادرها أن الدفعة الأولى تتكون من 60 مسلحاً من كل فصيل وسيتم نقلها غداً إلى تركيا ومن ثم إلى ليبيا.
كما أكدت وكالة “ستيب” المعارضة أن الأيام الأخيرة شهدت زيارة لضباط أتراك رفيعي المستوى إلى ليبيا أعقبها اجتماعات مكثفة في العاصمة التركية أنقرة بين متزعمي الفصائل المسلحة مع ضباط بالاستخبارات التركية.
وأكدت الوكالة المعارضة أن عقب الاجتماعات وصلت، تعليمات لقادة الفصائل التابعة لتركيا لتجهيز قوائم أسماء وأعداد العناصر الراغبين بالقتال في ليبيا، مشيرة إلى أنه من المحتمل أن يحصلوا على راتب شهري بقيمة 2000 دولار.
وفي 18 الشهر الجاري، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، استعداد بلاده لمساعدة (حكومة الوفاق) حيث قال: “لقد أخبرنا الجانب الليبي بأننا مستعدون للمساعدة سواء تعلق الأمر بالتعاون العسكري والأمني، أو الإجراءات المتخذة بخصوص حقوقنا البحريةـ نحن مستعدون”.
كما أعلن الناطق باسم الجيش الوطني الليبي اللواء أحمد المسماري، في 14 نيسان الفائت أن رحلات جوية مباشرة من تركيا إلى مصراتة تنقل مسلحين من “جبهة النصرة” قاتلوا في سورية، قائلاً: “إن عدد المقاتلين الأجانب في ازدياد”، مشيراً إلى أنه من المتوقع حدوث عمليات انتحارية وتخريبية في ليبيا من خلال هؤلاء المسلحين، ويأتي ذلك في ظل عمل أردوغان على إشعال الحروب في المنطقة من خلال تدخله المباشر، على غرار ما يحدث في سورية من دعمه للمجموعات المسلحة وعلى رأسها “جبهة النصرة” وعمليته العسكرية في الشمال السوري التي احتلت القوات التركية خلالها عدة مناطق.
وفي وقت سابق، نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريراً أكدت خلاله أن الوجود التركي في ليبيا يثير القلق في حوض البحر المتوسط.