أكد مدير الاقتصاد الزراعي السوري، مهند الأصفر، أن لا صحة لما تم تداوله عن وجود حالات قطع لأشجار الحمضيات لاستبدالها بأصناف زراعية أخرى.
وبين الأصفر لصحيفة “الوطن” السورية، أنه مع بدء موسم توزيع غراس الحمضيات بدأ الفلاحون وبإقبال كبير على الاستلام والزراعة، لافتاً إلى أن موسم الحمضيات يشهد مشكلة في بدايته إلا أن الوضع يستقر لاحقاً.
كما أوضح أن دور وزارة الزراعة في موسم الحمضيات هو توعية الفلاح بالقطاف عند تحقيق درجة النضج، مشيراً إلى أن وجود حالات قطف مبكر بغية الطرح في الأسواق ما يؤدي إلى غرق السوق بالحمضيات بالتالي انخفاض الأسعار، لكن عند الوصول إلى درجة النضج الفعلية والبدء بالقطف بشكل متتابع لا يؤدي إلى إغراق السوق بالحمضيات تحقيق هامش الربح المطلوب للفلاح.
وفيما يخص مشكلة تسويق الحمضيات، لفت مدير الاقتصاد الزراعي إلى أهمية رفع ثقافة المستهلك نحو أهمية استهلاك الحمضيات الطازجة والابتعاد عن العصائر المستوردة الجاهزة والمكثفات، مؤكداً أنه لو استهلك كل مواطن برتقالة في اليوم الواحد لما واجهنا أي مشكلة تسويقية.
ويعاني السوق السوري من فائض في الحمضيات، حيث يوجد نحو 600 ألف طن فائض، ولا يمكن تصريف سوى جزء منها عبر معبر نصيب، بحسب ما بينه اتحاد الغرف الزراعية، ودعا عدد من شركات التصدير والتوضيب إلى فتح المعابر الحدودية مع العراق، حتى يتمكّن المصدرون السوريون من الدخول إلى الأسواق الخارجية، وتصريف فائض الإنتاج من الحمضيات السورية.