أطلقت وزارة الزراعة برنامج “دعم المنتج الريفي السوري وتسويقه”، الذي يهدف لتقديم خدمات تمويلية وتدريبية وتسويقية، وإيصال المنتج الريفي لكل بيت سوري وخارج سوريا.
وأفاد وزير الزراعة محمد حسان قطنا بأن البرنامج سينفذ بالتعاون بين مديرية التنمية الريفية في الوزارة مع الشركاء المحليين والأمانة السورية للتنمية في محافظات اللاذقية وطرطوس وحماه، ليتم تعميمه على باقي المحافظات لاحقاً.
كما لفت قطنا إلى أنه سيتم اختيار المنتج الأساسي في كل قرية مستهدفة مثل زيت الزيتون وخاصة (الخريج) في بيت ياشوط، ودبس الرمان في عين البيضا والنحل وإنتاج العسل ومنتجات النحل والنباتات الطبية والعطرية كنباتات جافة أو الزيوت العطرية الناتجة عنها.
وذكر الوزير في حديثه لصحيفة “الوطن”، أن البرنامج يهدف إلى تنظيم إنتاج الصناعات الريفية من الموارد الطبيعية المحلية أو الموردة، وفق الأسس الفنية في الإنتاج والتصنيع والتسويق بدعم مؤسساتي حكومي وخاص وتعاوني.
وأكد وزير الزراعة مؤخراً أننا أمام تحد كبير، فأمننا الغذائي أصبح في خطر، نتيجة التغيرات المناخية والأزمات والحروب، داعياً إلى تطوير هذا القطاع على أسس علمية وفنية.
وشدد قطنا حينها على أهمية تحويل الريف إلى نقطة جذب للسكان وليس نقطة نفور، موضحاً أن هناك آليات يجب تطويرها وإحداث مؤسسات تسويقية لتنظيم الإنتاج الزراعي ومؤسسات تصديرية لتحديد المواصفات القياسية التي يجب أن تتوافر بهذه المنتجات حتى نتبوأ مكانة في الأسواق العالمية.
وأشار إلى أن الظروف الصعبة التي مرت بها سوريا خلال سنوات الحرب من استهداف للبنى التحتية والمنشآت الإنتاجية كان لها انعكاس سلبي كبير على القطاع الزراعي والحيواني، الأمر الذي يتطلب تعديل الأنظمة والقوانين بما يتناسب مع حاجة المجتمع المحلي.