أفادت وكالات دولية أن منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الأربعاء، عبرت عن قلقها من استخدام التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لأسلحة الفوسفور الأبيض الحارقة ضد تنظيم “داعش” في العراق وسوريا، قائلة إنها تعرّض المدنيين للخطر عندما تستخدم في المناطق المأهولة بالسكان.
وقال محققون في جرائم حرب يتبعون الأمم المتحدة في جنيف ، اليوم الأربعاء، إن الضربات الجوية المتصاعدة للتحالف دعماً لهجوم القوات المدعومة من واشنطن على معقل “داعش” في الرقة بسوريا تتسبب في “خسائر فادحة في أرواح المدنيين”.
وذكرت “هيومن رايتس ووتش” أنها لا تستطيع التحقق بشكل مستقل مما إذا كان استخدام هذه الذخيرة أسفر عن وقوع خسائر في صفوف المدنيين، لكنها قالت إنها تشعر بالقلق من استخدامه في المناطق المأهولة. وأضافت أن الفوسفور الأبيض يسبب حروقاً شديدةً وكثيراً ما تفضي إلى الوفاة.
وقالت “شظايا الفوسفور الأبيض يمكن أن تؤدي لتفاقم الجروح حتى بعد العلاج، ويمكن أن تدخل في مجرى الدم وتسبب فشلاً في وظائف عدد من الأعضاء، ويمكن أن تتدهور الجروح المضمدة بالفعل عندما تتم إزالة الضمادات وتتعرض (الجروح) للأوكسجين”.
وبدأت “قوات سوريا الديمقراطية”، وهي مجموعة تضم فصائل كردية وعربية يدعمها التحالف بقيادة الولايات المتحدة، حملةً لطرد مسلحي “داعش” من مدينة الرقة شمال سوريا، الأسبوع الماضي.
ويقول سكان الرقة وحملة “الرقة تذبح بصمت” والمرصد السوري لحقوق الإنسان، إن الضربات الجوية أسفرت عن مقتل عدد كبير من المدنيين. بينما يقول التحالف بقيادة الولايات المتحدة إنه يحقق في أي مزاعم عن وفاة مدنيين، ويلتزم الحذر لتفادي إيقاع خسائر في صفوفهم في ضرباته الجوية بالعراق وسوريا.