أعلن الكرملين أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيراني إبراهيم رئيسي، بحثا هاتفياً القضايا الدولية، والأجندة الروسية- الإيرانية، مع التركيز على مواصلة التعاون لتسوية الوضع في سوريا.
وجاء في بيان الكرملين “أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين محادثة هاتفية مع رئيس جمهورية إيران الإسلامية إبراهيم رئيسي، تم خلالها النظر في القضايا الموضوعية على جدول الأعمال الروسي الإيراني، مع التركيز على زيادة بناء النطاق الكامل للتعاون الثنائي”، وفق ما نقلته وكالة “نوفوستي” الروسيّة.
وأضاف البيان، أنه “خلال مناقشة القضايا الدولية، قدّم الجانبان تقييماً إيجابياً للتنسيق الوثيق القائم في إطار عملية (أستانا) التي تلعب دوراً أساسياً في التسوية السوريّة، وأعربا عن عزمهما مواصلة التعاون من أجل تسوية الوضع في الجمهورية العربية السورية، واستعادة وحدة أراضيها”.
وأوضح الكرملين أن “الرئيسين تحدثا على وجه الخصوص في تنفيذ المشاريع ذات المنفعة المتبادلة في قطاعات الطاقة والنقل والخدمات اللوجستية”، لافتاً إلى أنه “من المقرر إجراء عدد من الاتصالات الثنائية رفيعة المستوى، بين البلدين.”
وتأتي الاتصالات الروسيّة- الإيرانيّة في ظل تأكيد وسائل إعلام روسيّة أنه مع بداية العام الجديد 2023 سيزور رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين طهران، وسيلتقي بالرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، بالتزامن مع تزايد الحديث عن تعميق التحالف الروسي-الإيراني خلال الفترة الأخيرة في الأوساط السياسية الغربية والأمريكية و”الإسرائيلية”.
وأعلن مدير قسم العلاقات العامة في البرلمان الإيراني، محمود صديقيان، أن رئيس مجلس الدوما الروسي فياتشيسلاف فولودين سيزور طهران في أقرب وقت، فيما نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر مطّلع، قوله: “إن رئيس مجلس الدوما الروسي (البرلمان) فياتشيسلاف فولودين، من الممكن أن يتوجه إلى إيران في كانون الثاني، ويلتقي برئيس البلاد هناك”.
وأكّدت وزارة الخارجية الإيرانية، أول من الأمس، أن الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي تلقّى دعوات من سوريا وتركيا لزيارتهما في الأيام المقبلة من دون أن تحدد موعد للزيارة، في وقتٍ يشهد فيه المسار الدبلوماسي بين تركيا وسوريا تطوراً لافتاً منذ اجتماع وزيري الدفاع ورئيسي الاستخبارات في 28 كانون الأول الماضي بموسكو.
وسبق أن أجاب المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، الأسبوع الفائت، عن سؤال يتعلق باجتماع وزراء تركيا وسوريا وروسيا، ولماذا لم توجّه الدعوة إلى بلاده للمشاركة في هذا الاجتماع، بأن “إيران تعتقد دائماً أن الحل في سوريا سياسي، وأن روسيا وسوريا وتركيا على علم بدور إيران الحاسم بمكافحة الإرهاب في سوريا، ودعمها لشعب وحكومة هذا البلد”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية “إرنا”.
أثر برس