أثر برس

الرئيس الأسد مدعو رسمياً لحضور قمّة جدّة.. صحيفة روسية: موسكو حققت 5 إنجازات بعودة سوريا للجامعة

by Athr Press Z

بعد عودة سوريا إلى الجامعة العربية، أكدت واشنطن أن موقفها لم يتغير من سوريا، بينما أعلنت كل من موسكو وطهران عن ترحيبهما في قرار الجامعة العربية، ما أشار إلى أن هذا القرار يحمل في خلفياته مؤشرات عدة، وفي هذا السياق نشرت صحيفة “فزغلياد” الروسية مقالاً حول ما تعنيه هذه عودة سوريا إلى الجامعة العربية بالنسبة لروسيا.

وأكد الكاتب غيفورغ ميرزايا، في المقال الذي نشرته صحيفة “فزغلياد” الروسية أن “لدى روسيا سبب للاحتفال بانتصار كبير في السياسة الخارجية، فأحد أهم حلفاء موسكو، أي سوريا، تستعيد مقعدها في جامعة الدول العربية، هذا يعني حصول بلدنا على ما لا يقل عن خمس فرص وإنجازات جديدة” ولخص الكاتب هذه الإنجازات على هذا النحو: “أولاً: فإن عملية إعادة العلاقات بين دمشق والدول العربية الأخرى هي خطوة أخرى إلى جانب التطبيع السوري- التركي نحو إنهاء الحرب الأهلية في سوريا، ثانياً: تعزيز قدرات موسكو الديبلوماسية، حيث اعتمدت روسيا على قاعدتها بقاعدتها الدبلوماسية: “نتعاون مع من هم على استعداد للتعاون معنا، ولا نتعاون مع شركائنا ضد (شركاء) آخرين، وبفضل هذا الخط، تمكنت روسيا، في الوقت نفسه، من بناء شراكات مع عدد من دول الشرق الأوسط المتصارعة مع بعضها البعض. لكن القضية السورية كانت دائمًا نقطة ضعف في هذه الاستراتيجية، ثالثاً: ظهور فرص اقتصادية جديدة أمام موسكو، فبعد تطبيع العلاقات بين دمشق والدول العربية الأخرى، وبعد انتهاء الحرب الأهلية السورية، تبرز مسألة إعادة إعمار سوريا، رابعاً: ما يدور حول سوريا يشكل صفعة قوية للولايات المتحدة التي انتقدت قرار جامعة الدول العربية، خامساً: الوضع مع سوريا يشكل سابقة للوضع حول أوكرانيا أيضاً، فهو يحطم الأسطورة القائلة بأن العقوبات الغربية والضغط ومحاولات العزلة يمكن أن تكون شيئاً دائماً”.

وكذلك نقلت قناة “DW” الألمانية عن رانج علاء الدين، الخبير في الشؤون السورية في مجلس الشرق الأوسط للشؤون العالمية ومقره الدوحة قوله:”إن هذا القرار استغرق صنعه سنوات، لكن مؤخراً مؤشراته تسارعت، ويرجع ذلك جزئياً إلى تزايد التباعد بين الدول الغربية والمنطقة، فضلاً عن المنافسة المتزايدة على النفوذ” مضيفاً أنه “توصلت كتلة حرجة من القوى الإقليمية، خاصة السعودية والإمارات، تدريجياً إلى استنتاج مفاده أن الدولة السورية الحالية لن تختفي، وأنهم يفضلون أن يكون لديهم خطوط مفتوحة للوصول والتواصل مع دمشق”.

يشار إلى أن عودة سوريا إلى الجامعة ترافقت مع دعوة وجهها الملك السعودي سلمان بن عبد العزيز اليوم إلى الرئيس بشار الأسد، لحضور القمة العربية التي ستُعقد في جدة بتاريخ 19 أيار الجاري، بالإضافة إلى أن التحركات العربية لم تتوقف عند عودة سوريا، حيث أعلنت الرياض ودمشق أمس عن استئناف عمل البعثات الدبلوماسية في كلا البلدين.

أثر برس 

 

اقرأ أيضاً