أثر برس

الخارجية الأمريكية تعلق على قمة طهران وتوجه “نصيحة” لإيران

by Athr Press Z

وفقاً للتقارير التحليلية، فإن قمة طهران التي أُقيمت في التاسع عشر من تموز الجاري، حملت في طياتها العديد من الرسائل الدولية، فالقمة حصلت وسط ظروف إقليمية ودولية خاصة، بحسب تعبير وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان.

من أبرز النقاط التي ناقشتها هذه القمة هي العملية التركية شمالي سوريا، إلى جانب الحديث عن تطوير التعاون الروسي-الإيراني، وسط تحليلات تؤكد أن مساحات التعاون والتوافق بين إيران وروسيا تزايدت في الفترة الأخيرة.

الولايات المتحدة علّقت على مجريات القمة، معربة عن قلقها من شن عملية عسكرية تركية شمالي سوريا، فيما اهتمت بالوقت ذاته بالتقارب الإيراني-الروسي الحاصل فيها، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس: “إنّ إيران وحّدت الآن مصيرها مع عدد صغير من الدول التي لبست في البدء لبوس الحياد لتدعم في نهاية المطاف الرئيس بوتين في حربه ضدّ أوكرانيا والشعب الأوكراني”، معتبراً أن “الحلّ الأسلم لإيران يكمن في عودتها إلى اتفاق فيينا (الاتفاق النووي)”، وفقاً لما نقلته قناة “الحرة” الأمريكية.

التصريح الأمريكي، جاء بالتزامن مع الإعلان مخاوف أمريكية، من عقد صفقات أسلحة عقب هذه القمة بين روسيا وإيران، حيث سبق أن أعلن البيت الأبيض أن طهران تستعد لبيع طائرات مسيرة عسكرية للجانب الروسي لاستخدامها في أوكرانيا”، فيما أكد منسّق الاتصالات الاستراتيجية في مجلس الأمن القومي الأمريكي أنّه “لا مؤشرات على تزويد إيران لروسيا بالمسيّرات، أو بدء عمليات التدريب، لكنّ طهران تمتلك قدرات إنتاج المسيّرات وتصنيعها، ونحن نتابع هذا الأمر عن كثب”، وبدوره، أكد مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين “لم يناقش قضية الطائرات المسيّرة مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أو مع المرشد خامنئي”، وكذلك أشار وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، إلى أن بلاده “ترفض ادعاءات أمريكا  بخصوص بيع إيران مئات الطائرات المسيّرة لروسيا”، معقباً: “لدينا مختلف أنواع التعاون مع روسيا، ومنها التعاون الدفاعي، لكنّنا لا نقدم الدعم إلى كِلا الطرفين المتنازعين، لأننا نؤكد ضرورة توقف الحرب، ونعمل على ذلك”.

أما في الكيان الإسرائيلي فأخذت هذه الزيارة صدىً خاصاً، حيث أشار معلّق الشؤون الخارجية في “القناة 12″، إلى أن “روسيا “تعارض العقوبات على إيران”، معتبراً أنه “يمكن تسميتها قمة معارضي العقوبات”، كما لفتت قناة “13” العبرية إلى أن الجميع في إدارة بايدن قلقٌ من الحلف الوثيق بين إيران وروسيا.

أثر برس 

اقرأ أيضاً