خاص || أثر برس توفي طفلان ووالدهما جراء انفجار مازال مجهول الأسباب وقع داخل منزل بالقرب من أحد السجون التابعة للفصائل الموالية لقوات الاحتلال التركي في مدينة “رأس العين”، بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وقالت مصادر محلية إن الانفجار الذي وقع عند منتصف ليل أمس، أدى لانهيار المنزل بالكامل، ما أدى لوفاة رجل وطفليه البالغين من العمر 4 و 6 سنوات، إضافة لإصابة 6 أشخاص من العائلة نفسها.
وفيما نقل المصابون إلى “المشفى الوطني” في رأس العين الذي تسيطر عليه الفصائل المسلحة، قالت مصادر مقربة من العائلة لـ”أثر” إن حالة بعضهم حرجة، ما يعني أنه من المحتمل أن يرتفع عدد الضحايا.
ورجحت المصادر أن يكون الحادث ناتج عن انفجار أسطوانة غاز منزلي، إذ إن قاطني المنزل لا يرتبطون بأي فصيل مسلحة وثمة مسافة بين منزلهم ومقرات الفصائل للمسلحة، الأمر الذي يجعل من المستبعد أن يكون التفجير مفتعلاً.
وتشهد المنطقة الممتدة بين مدينة “رأس العين” بريف الحسكة، ومدينة “تل أبيض” بريف الرقة، تفجيرات مستمرة منذ أن دخلتها القوات التركية والفصائل الموالية في تشرين الأول من العام 2019 من خلال العملية العدوانية التي أسميت آنذاك بـ “نبع السلام”، والتي شنتها بحجة محاربة “قوات سوريا الديمقراطية”، لارتباطها بمنظمة “حزب العمال الكردستاني”، المصنف إرهابياً من قبل مجلس الأمن الدولي.
ولا يوجد إحصائية دقيقة للتفجيرات التي وقعت منذ احتلال المنطقة على يد الأتراك، إلا أن التقديرات تشير لاستشهاد نحو 400 شخص وجرح عدد مماثل في تفجيرات استخدمت فيها السيارات والدراجات النارية المفخخة، إضافة للعبوات الناسفة.
محمود عبد اللطيف – الحسكة