نفذت قوات التحالف الدولي مدعومة بـ”قوات سوريا الديمقراطية- قسد”، فجر اليوم الثلاثاء عملية إنزال جوي في بلدة الشحيل بريف دير الزور الشرقي، أسفرت عن اعتقال مدنيين.
وأفاد موقع “عنب بلدي” بأن العملية جرت في حيي الحاوي والكتف داخل البلدة، وأسفرت عن توقيف عدد من المدنيين، قبل أن تُفرج القوات عن بعضهم لاحقاً، وتبقي على عز الدين الوادي وحسان الوادي.
وأضاف الموقع أن المصادر الأهلية في البلدة نفت وجود أي نشاط لخلايا تنظيم “داعش” في المنطقة، مؤكدة أن البلدة تخلو من مقاتليه بشكل كامل.
وفي سياق متصل، اندلعت أمس أمس الإثنين اشتباكات بين قوات من الجيش السوري وعناصر من “قسد”، بعد محاولة تسلل نفذتها قوات من الأخيرة باتجاه نقاط عسكرية في قرية تل ماعز بريف حلب الشرقي، وفق ما أفادت به وكالة “سانا” الرسمية.
وأضافت الوكالة أنه تم استدراج المتسللين إلى كمين محكم أسفر عن وقوع إصابات وخسائر في صفوفهم.
وذكر المصدر الذي نقلت عنه “سانا” أن عناصر آخرين من “قسد”، متمركزين في قرية أم تينة ومدينة دير حافر شنوا هجوماً على مواقع الجيش في تل ماعز بقصف متواصل في محاولة لتوفير غطاء لسحب المجموعة التي وقعت في الكمين.
وأوضح أن الاشتباكات اندلعت بداية بالأسلحة الخفيفة، قبل أن تتصاعد وتيرة المواجهات بعد الرد على مصادر النيران باستخدام الأسلحة الثقيلة، بالتزامن مع إرسال تعزيزات عسكرية إلى المنطقة.
وأشار المصدر إلى أن التوتر الأمني في المنطقة يأتي في سياق تحركات متزايدة من قبل “قسد”، لافتاً إلى أن عناصرها نفذوا فجر الأحد 30 آب الفائت، حملة مداهمات في عدد من أحياء مدينة الحسكة، ترافقت مع فرض حظر تجول شامل شلّ الحركة داخل المدينة وخارجها.
ويأتي هذا التصعيد في مناطق سيطرة “قسد” بالتزامن مع حالة من التوترات بين “قسد” والحكومة السورية، وتزايد تحركات من عناصر “قسد” المدعومين من قوات “التحال الدولي” بقيادة واشنطن.