أكدت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أن الاستهدافات التي تطال القواعد الأمريكية في سوريا والعراق توقفت بعد إعلان الهدنة في قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بات رايدر، في بيان أصدره أمس الثلاثاء: “لم تتعرض القوات الأمريكية في العراق وسوريا إلى أي هجوم منذ 23 تشرين الثاني، أي منذ بدء سريان مفعول الهدنة المؤقتة بين إسرائيل وحماس في غزة”.
وأشار رايدر إلى أنه “ثمة ترابط بين تزايد الهجمات ضد القوات الأمريكية والحرب بين إسرائيل وحماس”.
وأكد مسؤول عسكري أمريكي أن عدد الهجمات على القواعد الأمريكية في سوريا والعراق، منذ 18 تشرين الأول لغاية 23 تشرين الثاني، وصل إلى 73 هجمة، وفق ما نقلته قناة “الميادين”.
وفي 23 تشرين الثاني الجاري، أعلنت “كتائب حزب الله” العراقية خفض وتيرة تصعيد العمليات على القواعد الأمريكية غير الشرعية في المنطقة لحين انتهاء الهدنة، وقال أمين عام كتائب “حزب الله العراقي”: “نعلن خفض وتيرة العمليات على قواعد الاحتلال الأمريكي في المنطقة لحين انتهاء الهدنة”، مضيفاً: “نؤكد أن المواجهات مع القوات المحتلة للعراق لن تتوقف إلا بتحريره وهو قرار لن نحيد عنه مهما غلت التضحيات”.
وفي 18 تشرين الأول أعلنت حركات المقاومة العراقية نيتها تنفيذ استهدافات مباشرة للقواعد الأمريكية في سوريا والعراق، وذلك رداً على الدعم العسكري الأمريكي للاحتلال الإسرائيلي في حرب غزة، إذ قال حينها المتحدث العسكري باسم كتائب “حزب الله” العراقي، جعفر الحسيني: “إن الأمريكيين شركاء أساسيون في قتل سكان قطاع غزة وبالتالي عليهم تحمل العواقب”، لافتاً إلى أنه منذ ذلك التاريخ بدأت عملياً المقاومة في العراق بتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأمريكية.
وجددت هذه الاستهدافات الانتقادات في الداخل الأمريكي لوجود قوات أمريكية في سوريا والعراق، إذ نشرت صحيفة “أميركان كونزرفاتيف” الأمريكية تقريراً أكدت فيه أن “إبقاء القوات في العراق وسوريا يعد مخاطرة بخسارة كارثية في أرواح الجنود وقد تتصاعد إلى حرب كبرى”، مضيفة أن “إبقاء القوات الأمريكية في العراق وسوريا من دون مهمة عسكرية واضحة لا يجعل أمريكا أكثر أماناً”.