أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” أنها بدأت توحيد تمركز قواتها في سوريا ضمن قيادة القوة المشتركة لعملية “العزم الصلب”، وذلك بتوجيه من وزير الدفاع بيت هيغسيث.
وأفادت الوزارة بأن هذه الخطوة التي جاءت وفق عملية مدروسة ومبنية على تقييم للظروف ستؤدي إلى تقليص الوجود الأمريكي العسكري في سوريا إلى أقل من ألف جندي خلال الأشهر المقبلة.
وأشار المتحدث باسم الوزارة شون بارنيل، في بيان، إلى أن “وزير الدفاع هيغسيث أصدر أمس الجمعة تعليمات لدمج القوات الأمريكية في نقاط محددة داخل سوريا، في إطار قوة المهام المشتركة لعملية العزم الصلب”.
وأضاف بارنيل أن “عملية الدمج تهدف إلى تقليل عدد الجنود الأمريكيين في سوريا”، لافتاً إلى أن “هذه الخطوة تعكس أيضاً ما وصفه بالنجاح الكبير الذي حققته الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة في ظل تمكن التحالف الدولي من هزيمة التنظيم وإحراز تقدم ملموس على مدى العقد الماضي” مبيناً أن “وزارة الدفاع الأميركية أوضحت أنها ستبقى في وضع يسمح لها بتنفيذ ضربات دقيقة ضد فلول التنظيم”.
وبتاريخ 17 نيسان الجاري، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية تقريراً استندت فيه إلى مسؤولين أمريكيين وصفتهم بـ”رفيعي المستوى” أن وزارة الدفاع تستعد لإغلاق 3 من أصل 8 قواعد شمال شرقي سوريا.
ولفت التقرير إلى أن هذه الخطة ستؤدي إلى خفض عدد الجنود الأمريكيين في سوريا من 2000 إلى 1400 جندي، مشيراً إلى أن “المسؤولين العسكريين الأمريكيين سيقيّمون إمكانية إجراء تقليص إضافي للقوات بعد 60 يوماً”.
وفي 16 نيسان الجاري نقلت وكالة “رويترز” عن مسؤولين أمريكيين اثنين أن الجيش الأمريكي يستعد لدمج قواته في سوريا خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، في خطوة قد تُقلص عددها إلى النصف.
وقال أحد المسؤولين، الذي تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته: “إن هذا الدمج قد يقلل عدد القوات في سوريا إلى ألف تقريباً”، موضحاً أنه لا يوجد يقين بشأن الأعداد وكان متشككاً إزاء تخفيض بهذا الحجم في وقت تتفاوض فيه إدارة دونالد ترمب مع إيران وتحشد قواتها في المنطقة، وفق ما نقلته “رويترز”.