في إطار الممارسات التي تهدف إلى إحداث تغيير ديموغرافي التي تقوم بها قوات الاحتلال التركي بالمناطق التي تحتلها شمالي سورية، قامت القوات التركية بإدخال عوائل عشرات المسلحين التابعين للمجموعات التي تدعمها لتسكنهم في منازل المدنيين الذين تم تهجيرهم من مدينة رأس العين في ريف الحسكة.
ونقلت صحيفة “تشرين” السورية عن مصادر أهلية في رأس العين أن قوات الاحتلال التركي أدخلت أمس الأربعاء 30 عائلة من أسر المسلحين قادمين من جرابلس في ريف حلب الشرقي وتم نقلهم عبر الأراضي التركية إلى المدينة.
ولفتت المصادر إلى أن معظم هذه العوائل من حماة وإدلب وريف حلب وسيتم إسكانها في منازل الأهالي الذين تم تهجيرهم من مدينة رأس العين وريفها.
وفي وقت سابق، أقدمت قوات الاحتلال التركي والمجموعات التابعة لهم على إجبار الأهالي على ترك منازلهم، كما أحرقوا منازل المدنيين الذين رفضوا التهجير من مناطقهم.
يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي تنفذ اعتداءاتها العسكرية في الأراضي السورية تحت عنوان “حماية أمنها القومي” في حين أنها تعمد إلى احتلال تلك المناطق وإحداث عمليات تغيير ديموغرافي فيها وتهجير أهلها منها وفرض الطابع التركي عليها من خلال عدة إجراءات، كفرض اللغة التركية في المدارس وتغيير أسماء الطرقات إلى أسماء تركية وغيرها من الممارسات.