كشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن الهدف الحقيقي من تواجد القوات الأمريكية في قاعدة التنف السورية، وذلك بعدما تداولت وسائل الإعلام الأمريكية خبر انسحاب القواعد الأمريكية، ونفاه بعد ذلك ممثل “قوات سوريا الديمقراطية”.
حيث أجرت الوكالة لقاء مع المسؤول العسكري السوري علي مقصود قال فيها: “إن هذه القاعدة تمثل رأس الحربة في المشروع الصهيوأمريكي، والولايات المتحدة تهدف من خلالها إلى امتلاك الأوراق التي تمكنها من تقسيم المنطقة”.
وتحدث مقصود عن الآلية التي تتبعها أمريكا لتحقيق هذا الهدف، والتي تتمثل بقطع طريق التواصل بين العراق وسوريا، وصولاً إلى دمشق وبيروت مروراً ببغداد، في سياق سلسلة من القواعد العسكرية على هذا الشريط الممتد من الحدود الأردنية.
واعتبر مقصود أن الذي دفع واشنطن إلى إقامة هذه القاعدة هو التقدم الذي حققته القوات السورية في البادية، مشيراً إلى أن التقاء القوات العراقية والسورية على الحدود أفقد منطقة التنف أهميتها بالنسبة لأمريكا.
أما على الصعيد السياسي فنقلت “سبوتنيك” رأي المحلل السوري طالب ابراهيم الذي قال: “ما يعرض في أمريكا للدخول في حرب مع القوات السورية هي في غنى عنها، مما دفع العقلاء في الولايات المتحدة إلى اتخاذ قرار الانسحاب من “التنف” وهو قرار فيما يبدو سيطبق على جميع القواعد العسكرية الأمريكية وليس في التنف فقط”، وأضاف أن: “التواجد الأمريكي غيرالشرعي على الأراضي السورية قد يدفع إلى مطالبات القيادة السورية، الأمم المتحدة، بسحب القواعد الأمريكية الموجودة في سوريا، وقد يدفع بميليشيات مسلحة تعمل على مناهضة التواجد الأمريكي في سوريا”.