جدد ولي العهد السعودي محمد بن سلمان اليوم الجمعة تأكيده على ضرورة بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في الحكم، وذلك خلال لقاء صحفي أجراه مع مجلة “التايم” الأمريكية.
ولفت ابن سلمان خلال اللقاء إلى أنه هناك من سيغضب من تصريحاته هذه، حيث قال: “لا أعلم إن كان بعض الأشخاص سيغضبون حينما أجيب على سؤال حول ماهية السيناريو الواقعي بخصوص بعد انتهاء الحرب في سوريا لكنني لا أكذب.. خصوصاً في عام 2018، حيث يكاد يكون أمراً مستحيلاً أن تخفي شيئاً عن الناس”.
وأكد ابن سلمان أن فصائل المعارضة التي لا تزال تسيطر على بعض المناطق السورية مدعومة من قبل أمريكا، أكد الأمير محمد بن سلمان أن وقف القتال في سوريا هو سيناريو شبه محتوم للأزمة حيث قال: “ثمة اليوم أراض خاضعة لسيطرة بشار، وأخرى يسيطر عليها السوريون المدعومون من الولايات المتحدة”، دون أن يشير إلى فصيل “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً والذي تم نقله إلى من دوما إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا، بعدما رفضت روسيا نقلهمن إلى الجنوب السوري حتى لا يتلقوا مزيداً من الدعم السعودي وفقاً لما أكدته وكالة “سبوتنيك” الروسية في وقت سابق.
وتناول ابن سلمان في حدثه موضوع خروج القوات الأمريكية من سوريا، فقال: “نعتقد أنه على القوات الأمريكية البقاء في سوريا لفترة متوسطة على الأقل، إن لم يكن بقاؤها لفترة طويلة، لأنه يتعين على الولايات المتحدة الاحتفاظ بالأوراق للتفاوض والضغط، وستخسرون هذه الأوراق إذا سحبتم قواتكم”، وكان ابن سلمان قد طلب من أمريكا البقاء في سوريا، فرد ترامب بقوله: “إن كانت السعودية تريد منا البقاء في سوريا فعليها أن تدفع”، التصريح الذي وجدت فيه الصحافة الأمريكية إهانة للجيش الأمريكي.
وكانت قد أكد قيادي في “قوات سوريا الديمقراطية” أنه هناك احتمال أن تسلم أمريكا نقاطها في سوريا لكل من فرنسا والسعودية، حيث تم في الوقت ذاته نقل “جيش الإسلام” المدعوم سعودياً إلى مدينة جرابلس شمالي سوريا
وفي الوقت ذاته نشرت صحيفة “هآرتس” العبرية أمس الخميس تقريراً صحفياً أكدت فيه أن نهاية حكم ابن سلمان إما موته أو تدمير المملكة، مؤكدة أن السعودية هي من أجبرت رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري على تقديم استقالته من الرياض.