نقلت صحيفة “الوطن” عن مصادر مطلعة في طهران، أن الناقلتين اللتين وصلتا السواحل السورية يوم أمس، كانتا أولى بشائر تفعيل الخط الائتماني الجديد بين إيران وسوريا.
وبيّنت المصادر أن وصول الناقلات سيتوالى بشكل طبيعي وفق جداول زمنية محددة من دون تأخير بعد أن بدأ العمل بالخط الائتماني بنسخته الجديدة.
وأكدت المصادر أن التأخير الذي حدث خلال الأشهر الماضية كان نتيجة التعديلات التي طرأت على آلية عمل الخط الائتماني بين البلدين، بعد تشكيل حكومة جديدة في إيران.
وكشفت المصادر أن الإسراع في تفعيل الاتفاقيات كان أحد المواضيع التي بحثها الرئيس بشار الأسد خلال زيارته الأخيرة إلى طهران، حيث ساهمت الزيارة بحل العقد الفنية والتعجيل بإرسال الإمدادات النفطية، والناقلتان اللتان وصلتا أمس هما أولى ثمار هذه الزيارة التي ستشهد مزيداً من التعاون الاقتصادي بين البلدين.
وختم المصدر بالتأكيد على أن هناك برنامجاً مقرراً لتوريد النفط ونتيجة الحصار والإجراءات المفروضة على سوريا، يحصل تأخير في وصول ناقلات النفط ببعض الحالات، وهذا أمر خارج عن إرادة السلطات السورية ما يسبب هذه الاختناقات المؤقتة.
وكانت مصادر “أثر” قد أكدت أمس وصول توريدات نفط إلى مصفاة بانياس، حيث ستشهد سوريا على إثرها انفراجات بأزمة المحروقات، وبحسب المعلومات الواردة فإن الناقلة التي وصلت أمس ستتبعها ناقلة أخرى وتقدر حمولتهما بحوالي مليوني طن من النفط الخام، وتم البدء بتفريغ الحمولة.