أجرى رئيس الأركان الإسرائيلي إيال زامير، أمس الثلاثاء جولة ميدانية في أراضي سوريا، شدد خلالها على ضرورة “الحفاظ على جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت”.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان أصدره أمس الثلاثاء: “أجرى رئيس الأركان الجنرال ايال زامير اليوم جولة ميدانية وتقدير موقف على الأراضي السورية مع قائد قيادة المنطقة الشمالية الميجر جنرال أوري غوردين وقائد الفرقة 210 البريغادير يائير بالئي وقائد اللواء 3 الكولونيل م والمزيد من القادة”.
وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن رئيس الأركان تحدث مع مقاتلي الاحتياط في الجبهة عن كونهم قوة عملياتية ضرورية للحفاظ على أمن المدنيين.
وقال زامير خلال الجولة: “نخوض منذ فترة طويلة معركة متعددة الجبهات وفي الأسبوع الماضي بلغت هذه المعركة ذروة أخرى. نلحق ضربات قاسية بكافة مكونات المحور الذي شكلته إيران ضدنا – والآن تصرفنا بقوة شديدة ضد رأس المحور وهو النظام الإيراني والحرس الثوري الإيراني”.
وأضاف: “يجب الحفاظ على جاهزية ويقظة عاليتين طول الوقت. دفاعنا في جبهة الجولان يجري في منطقة دفاع أمامية ونبادر بعمليات تهدف إلى إجهاض التهديدات. سنهاجم أي تهديد ملموس قائم كان أم ناشئ وفي أي مكان حسب الضرورة. لا نزال نضرب المنظمات الإرهابية و”حزب الله”.
وختم تصريحاته بالقول: “سوريا تفككت وتشهد تغيراً، ونحن نتمسك بنقاط مفصلية سنواصل العمل ما وراء الحدود للدفاع عن أنفسنا على أحسن وجه”.
وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء، اعتقال “خلية” يتم تحريكها من قبل إيران خلال عملية خاصة جنوب سوريا الليلة الماضية.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان: “إن قوات اللواء 474 التابع للفرقة 210 نفذت الليلة الماضية عملية خاصة للقبض على خلية من المخربين تم تحريكها من قبل إيران في منطقة أم اللوقس وعين البصلي في الجنوب السوري، وذلك بالتعاون مع المحققين الميدانيين المنتمين للوحدة 504”.
وأضاف أنه “على ضوء معلومات استخبارية وردت في الأسابيع الأخيرة من جراء التحقيقات نفذت قوات اللواء عملية ليلية مركزة نتج عنها القبض على عدد من المخربين، بالإضافة إلى ذلك، عثرت القوات خلال العملية على وسائل قتالية منها أسلحة وقنابل يدوية في المنطقة التي تم فيها القبض على المخربين”.
وأكد بيان الجيش الإسرائيلي أن “قوات الفرقة تواصل أعمالها الرامية إلى منع استقرار أي جهة إرهابية في سوريا حماية على مواطني دولة إسرائيل وخاصة سكان هضبة الجولان”، وفق تعبيره.
وينفذ الجيش الإسرائيلي باستمرار عمليات توغل بري واعتقالات في الجنوب السوري، وكانت آخر عملية فجر 12 حزيران الفائت، إذ توغلت حينها قوة عسكرية إسرائيلية مدعومة بوحدات من لواء “ألكسندروني” التابع للفرقة 210، توغلت في أحياء سكنية داخل بيت جن، وأسفرت العملية عن مقتل الشاب المدني محمد حمادة واعتقال سبعة مدنيين آخرين، معظمهم من عائلة واحدة، من دون إبراز مذكرات توقيف أو عرضهم على أي جهة قضائية.
يشار إلى أن هذه العمليات تتزامن مع الحديث عن محادثات سورية- إسرائيلية والاقتراب من التوصل لاتفاق سلام بين الجانبين، وفقاً لما تؤكده تقارير عبرية وأمريكية.